20 % من المصابين بفيروس كوفيد 19 فارقوا الحياة لحظات بعد ولوجهم مصالح مستشفى ابن رشد

بعد وصولهم في وضعية صحية حرجة بسبب التأخر في التشخيص والتكفل بهم

 

أكد البروفسور مولاي هشام عفيف، أن 20 في المئة من المرضى المصابين بفيروس كوفيد 19 فارقوا الحياة دقائق أو بعد ساعات من وصولهم إلى مصالح المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، لكونهم خلّوا بها متأخرين وفي وضعية صحية متدهورة، بسبب عدم التكفل بهم مبكرا، مضيفا أن 20 في المئة أيضا من مجموع المصابين بيّنت المعطيات الوبائية التي تم تجميعها أنهم لا يعانون من أي مرض مزمن أو عارض صحي يندرج ضمن عوامل الاختطار، وهو ما يؤكد على أن جميع الأشخاص الذين قد يتعرضوا للإصابة بالعدوى، من الممكن جدا أن تتدهور وضعيتهم الصحية وأن يتطلب ذلك وضعهم في مصالح الإنعاش والعناية المركزة أو تحت التنفس الاصطناعي، وهو الأمر الذي يجب الانتباه إليه جيدا وعدم الاستهانة به، لأن الفيروس قادر على التسبب في وفاة أي شخص، كيفما كانت حالته الصحية ومهما كان سنه، وليس بالضرورة أن يكون مسنا.
ونبّه مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، خلال مداخلة له على هامش تنظيم الجمعية المغربية للعلوم الطبية لندوة حول الوضعية الوبائية الحالية، من ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس الذي تم تسجيله منذ 20 يوليوز، مشيرا إلى أنه تم استقبال 48 مريضا ومريضة بمصالح الإنعاش والعناية المركزة مطلع شهر غشت الجاري، كما ارتفعت نسبة الوفيات بشكل متسارع وتم بلوغ أرقام قياسية في هذا الصدد مقارنة مع ما تم تسجيله منذ بداية الجائحة، إذ فارق الحياة خلال الفترة ما بين 27 يوليوز و 2 غشت 12 شخصا، في حين تضاعف العدد خلال الأسبوع الفارط وتم تسجيل 24 حالة وفاة، علما بأنه جرى تسجيل أعلى معدل للوفيات سابقا ما بين 6 و 12 أبريل حيث فارق الحياة آنذاك 11 مريضا ثم تراجعت وتيرة الوفيات بشكل كبير، إلى أن تفاقمت حدّتها مؤخرا.
وفي دراسة وبائية شملت عيّنة من 120 مريضا ومريضة، أوضح البروفسور عفيف أن 31 في المئة من المرضى كانوا يعانون من السكري و 27.50 في المئة من الضغط الدموي، و 10.83 من أمراض القلب والشرايين، في حين أن 10 في المئة من المصابين بالفيروس كانوا يعانون من أمراض تنفسية، و 5 في المئة من السرطان، و 2.50 من السمنة، بينما 27.50 في المئة من الذين طالتهم العدوى لم يكونوا يعانون من أي إشكال مرضي. واستعرض مدير المركز الاستشفائي الجامعي التدابير التي تم اتخاذها لمواجهة الجائحة على مستوى هذه المؤسسة منذ يناير 2020، والأشواط الأربعة التي تم قطعها في توفير ووضع أسرّة الإنعاش والعناية المركزة، وفي تكوين المهنيين والتوعية والتحسيس، مبرزا أنه منذ 5 أبريل تم إجراء أكثر من 85 ألف اختبار للكشف عن الفيروس.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 14/08/2020