حماية للمواطنين وحرصا على سلامتهم الصحية من انتشار وباء كوفيد 19، الذي هاجم فاس وساكنتها وعرض عددا هاما من المواطنين والمواطنات للوباء، مما جعل السلطات المحلية تتخذ إجراءات صارمة للحد من انتشاره، حيث وضعت الحواجز في عدد من مناطق فاس منها دوار ريافة وصهريج كناوة وحي المصلى وغيرها من المناطق ،كما تم منع المواطنين من التوجه إلى البيضاء أو طنجة إلا بعد الحصول على رخص استثنائية من السلطات المحلية، وهكذا وجد السكان بفاس أنفسهم محاصرين بالوباء من جهة، ومن قيظ حر الصيف ولهيب الشمس من جهة أخرى،ومما زاد المشكل تفاقما إغلاق المسابح والحدائق والمنتزهات، الشيء الذي جعل الساكنة تشعر بالملل والرتابة والكآبة أحيانا، ويرجع السبب في تفاقم الوضعية الوبائية بفاس إلى استهتار المواطنين والمواطنات بعد رفع الحجر الصحي وعدم اتخاذ الاحتياطات الضرورية بالبرتوكول المعمول به لحماية المواطنين من هذا الوباء والمتعلق بالنظافة والتباعد واستعمال الكمامة الذي يواصل الإعلام الوطني بكل مكوناته حث المواطنين للتقيد بذلك .
وأمام ارتفاع الإصابات والوفيات اليومية بجهة فاس مكناس، فإن الجيش الأبيض من أطباء وممرضين وتقنيين وكافة العاملين بالقطاع الصحي تجند للحد من الوباء، بالإضافة إلى رجال السلطة والأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية الذين يوجدون في الواجهة لمحاربة هذا الفيروس الفتاك .
وكعادة رجال ونساء النظافة أيضا فإنهم يبذلون جهودا جبارة لحماية المواطنين والمواطنات أيضا من هذا الداء الذي استشري، حيث يقوم عمال النظافة التابعون لشركة أوزون ozon المواطنة بفاس بمجهودات جبارة لتنظيف الشوارع والأزقة بالمدينة، كما أنهم بذلوا جهودا جبارة خلال عيد الأضحى حيث تجندوا لجمع النفايات وبقايا الذبائح حفظا على نظافة وبيئة فاس من التلوث ، كما أنهم قاموا ويقومون بحملات للنظافة في عدد من الساحات والأحياء لتنقية الإعشاب الطفيلية حيث جندوا فرقا خاصة لذلك وسهروا على كنس كل الأركان الشيء الذي خلف انطباعا واستحسانا لذي ساكنة حي بدر وعدد من المناطق التي شملتها الحملات البيئية.
وإذا كانت الحكومة المغربية قد وافقت على منح تحفيزات مالية للأطر الطبية والتمريضية وكافة العاملين بالقطاع الصحي ورجال السلطة والأمن، فقد آن الأوان لدعم رجال ونساء النظافة ماديا الذين يوجدون في الواجهة والمعرضون أيضا للوباء لمواصلة أعمالهم بنفس العزيمة والشجاعة التي يتحلون بها.