بقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره، شيعت ساكنة مدينة الجديـــــــدة يـــوم السبت 15 غشت 2020 بعد صلاة العصر، المشمول بعفو الله وكرمه المرحوم سلمي البخاري، صهر الدكتور مصطفى الكتيري، المندوب السامــــي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذي أسلم روحه الطاهرة الزكية لبارئه، مخلفا حسرة ولوعة الفــراق لدى عائلته الصغيرة والكبيرة.
الفقيد من مواليد مدينة الجديدة سنة 1933، نشأ في بيئة قروية، حيث شب منذ يفاعته على القيام بشؤون الأراضي الزراعية ورعايتها.
في سن الثامنة عشرة، تم إدماجه بالجيش الفرنسي ليلتحق بالمشاركين في حرب الهند الصينية في الفترة الممتدة ما بين 1951 و1954.
انخرط فيما بعد بصفوف القوات المسلحة الملكية ليشارك في حرب الرمال وفي المعارك البطولية التي خاضها الجيش الملكي ضد أعداء وحدتنا الترابية أو ما يسمى بجبهة البوليساريو.
الفقيد جسد نموذجا حيا في الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية وتميز بنبل الأخلاق وبالسلوك القويم وبطيب المعاملة وحسن العلاقة مع الجميع.
حرص على تربية بناته وأبنائه تربية مثالية ملؤها فعل الخير وخدمة الغير وحب الناس وأداء الواجب الديني والوطني والاجتماعي.
فعزاء لأفراد عائلته، رفيقة حياته السيدة فاطمة الكتيري شافاها الله ولصهره الدكتور مصطفى الكتيري وآل المرحوم مولاي عباس الكتيري ولأبنائه سعيد ومحمد ورضا ولبناته رقية ومفتاحة وفوزية وسميرة ولصهره زين العابدين داعين بالصبر والسلوان وللفقيد المبرور بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأحر التعازي و أصدق المواساة الى الدكتور مصطفى الكتيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وأسرة الفقيــــد وكل معارفه، راجين من الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان ويسكن الفقيد فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم مـــــن النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن اولئك رفيقا .
إنا لله وإنا اليه راجعون .
صهر الدكتور مصطفى الكثيري في ذمة الله

بتاريخ : 20/08/2020