علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن هناك 200 حالة نشطة تتلقى العلاج بعد تأكد إصابتها بفيروس كوفيد 19 على مستوى عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان لوحدها، من مجموع يتجاوز 500 حالة جرى تسجيلها بهذه المنطقة منذ بداية الجائحة الوبائية، هذا في الوقت الذي حصد فيه الفيروس القاتل أرواح 10 ضحايا من ساكنة المنطقة، رسميا، الذين فارقوا الحياة ولم يتمكنوا من مقاومته ودحره.
وأكدت مصادر الجريدة، أن البلاغ الحكومي وإن تطرّق إلى عدد من التدابير والإجراءات، التي شكّلت موضوع مذكرة لوزارة الداخلية سبق أن عممتها ودعت إلى تفعيلها في إطار مواجهة الجائحة ترابيا، بناء على المعدل التراكمي للإصابات، والتي كانت «الاتحاد الاشتراكي» سباقة إلى نشر مضامينها، فإن هناك إجراءات خاصة سيتم إعمالها وفقا للسياقات المجالية وبائيا لكل منطقة على حدة، إذ في الوقت الذي تضمّن البلاغ قرارا بإغلاق الحمّامات والصالونات، فقد أوضحت مصادرنا أنها ستواصل اشتغالها في درب السلطان على أن تغلق أبوابها في السادسة مساء، في حين ستغلق المقاهي الأبواب في العاشرة ليلا والمطاعم في الحادية عشرة ليلا، ما لم يصدر قرار مغاير في الساعات المقبلة.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن جملة من القرارات ذات البعد الوقائي التي دعت إلى تطبيقها بكل من الدارالبيضاء ومراكش وبني ملال، على خلفية ارتفاع معدل الإصابات بهذه المناطق، فضلا عن تصاعد منحنى الوفيات، في الوقت الذي لا يجد فيه الكثير من المصابين مكانا للتكفل بوضعهم، ونفس الأمر بالنسبة للحالات المشكوك فيها التي في حاجة إلى إجراء اختبار الكشف ومباشرة العلاج بشكل مبكر.