لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية.
وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..
كاتب مسرحي، ناقد أدبي، وشاعر إيرلندي، كان من أهم كتاب القرن العشرين، والكاتب الأهم في التيار الذي يطلق عليه مسرح العبث، حيث اشتهر بمسرحيته “في انتظار كودو”. كما حصل على جائزة نوبل في الأدب تكريما له على أعماله.
– من سخرية القدر، أن الأمر الوحيد الذي تحاول تجنبه، يكون الشيء الوحيد الذي يستحوذ على عقلك.
– هل حاولت ؟ هل فشلت؟ لا يهم، حاول مجددا وافشل مجددا، ولكن افشل بصورة أفضل.
– أتشوق إلى الحب، وإلى سماء تموج بسحب صغيرة بيضاء، خفيفة كشرائح الثلج، وإلى حياة لم أستطع أن أعيشها، بسبب أخطائي طبعا، وكبريائي وتفاهتي.
– بجدية كافحت لأكون جادا أكثر، أن أعيش وأبدع، ولكن عند كل محاولة جديدة أفقد عقلي، أهرب إلى ظلالي كما يهرب الفرد إلى المعبد.
– نولد مجانين كلنا، ولكن البعض يستمر في ذلك.
– الطريق تبدو طويلة عندما يقطعها الإنسان وحده.
– أنت على الأر ض، لا يوجد علاج لذلك.
– من مسرحية “في انتظار جودو”:
فلاديمير : علينا أن نعود إلى هنا في الغد.
إستراجون : لماذا؟
فلاديمير: لننتظر جودو.
إستراجون : آه . ألم يأت بعد؟
فلاديمير : كلا ، لم يأت بعد.