إلى بيروت

اسمحي لي..سأكون كَذَّابا إذا كتبت لك وإليك سطرا واحدا
أو بيتا شعريا واحدا
ولم يسبق لي أن وطأت قدمايا
ترابك
ولم يسبق لي أن أستظليت تحت شجرة أرز فيك
ولا تسلقت «طور لبنون
« ولا زرت قصر سرسق والحدائق الأثرية
ولا روت غللي جعة من حاناتك الأرثودكسية
ولا صليت في مسجد من مساجدك
ولا حضرت قداسا في إحدى كنائسك
ولا تذوقت قبلة من إحدى بناتك المتحررات:
لا من شيعية تمشي الهوينا في المظاهرات مرتدية غلالة وتهتف
«عاش حزب لله»
ولا من سنية تصيح «عاش رفيق
« ولا من مزراحية تحب نتانياهو
ولا من درزية تصيح «بحبك يا جنبلاط»
ولا من مارونية فاق صراخها ضرب الناقوس
«بحبك يا عون
« اسمحي لي يا بيروت
أن يكون حبي لك إفتراضيا
اسمحي لي أن أحبك من بعيد
اسمحي لي أن أسمعك عن بعد
وأنت تغنين
اسمحي لي أن أراك عن بعد
وأنت ترقصين
اسمحي لي أن أتحمس لك عن بعد
وأنت تتظاهرين
اسمحي لي ..
لا أحب أن أراك تنفجرين


الكاتب : ولد حدان

  

بتاريخ : 29/08/2020

أخبار مرتبطة

  ” أيها الطفل الذي كنتُ، تقدم ما الذي يجمعنا، الآن وماذا سنقول؟” أدونيس هل يمكن لأي كتابة إبداعية أن

تعززت المكتبة الوطنية بإصدار جديد تحت عنوان ” محمد الحيحي… ذاكرة حياة ” من تأليف مشترك للفاعل المدني والحقوقي ذ.

تنظم مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الانسانية “آل سعود” بالدار البيضاء ،في إطار برنامجها الثقافي “كتاب ومؤلف” لهذه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *