صدر للكاتب محمد البوعبيدي عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، رواية بعنوان»استيبانيكو: الطريق إلى «سيبولا».
تحكي الرواية عن مصطفى الازموري (سعيد بن حدو الرحالة المغربي الذي بيع بسوق الرقيق إثر مجاعة 1520-1521 بالمغرب قبل بيعه للاسبان، لينضم إلى أول حملة استكشافية للمناطق المسماة حاليا بولاية فلوريدا جنوب غرب أمريكا في عام 1527 مع أكثر من 400 رجل تحت قيادة المستكشف ألفار نونييز كابيزا دي فاكا.
ولد إستيبانيكو بمدينة أزمور على ضفاف نهر أم الربيع في بداية القرن السادس عشر ميلادي وبالضبط حوالي عام 1503م قبل الاستعمار البرتغالي لأزمور بعشر سنوات.
في تقديمه للرواية يقول محمد البوعبيدي:
«مِنْ «أَزْمُّور» إلى «إيبيريا»، حيث سَلَّمَهُ النَّخّاسُ البُرتُغالِيُّ إلى الإِسْبَانِ وِفْقَ مُعَاهَدةٍ تِجَارِيَّةٍ بين البلدين، ثُم إلى عَبْدٍ و وَصِيفٍ لِلدوق «أَنْدْرِيسْ دُورَانْتِيسْ» و شاهدٍ على محاكم التَّفتِيش، ثُمّ إلى مُشَارِكٍ في رحلة «بَانْفِيلُو دِي نَارفَايِيز» إلى «فْلُوريدا» و شاهدٍ على إبادة الهنود، ثم إلى طَبيبٍ رُوحَانِيٍّ و ابنٍ للشَّمْس بين قبائل «الكَرَانْكَاوا»، لِيَجْتَاز بعدها صحراء «صُونُورَا» و «أَرِيزُونا» باتجاه مُدُنِ الذَّهَبِ في «سِيبُولَا»، لِيَنتهي مصيرُه كما بدأ، مجهولاً.
تِلْك، باختِصَار، خَريطَةُ حِكَايَةِ الرَّحَّالَةِ المَغربي «مُصْطَفَى الأزمّوري»…
نقرأ من الرواية: «كُنّا في كل مَرّةٍ نَجِدُ نِبالاً مغروسة في جذوع الأشجار، إنها النِّبالُ التي أخطأت أهدافَها الأولى، إنها لا تنتهي إلى المجهول، حتى النّبالُ المُخطئة تُصيب أهدافا أخرى، لا مجال للصدفة في هذه الحياة، كلُّ شيء هنا مقصود، نحن فقط لا نعرف ذلك، و نُسَمّي كلَّ ما لا يصيبنا و ما لا يستهدفنا، صدفة»
«استيبانيكو» لمحمد البوزيدي حكاية أول مغربي وصل إلى فلوريدا بحثا عن الذهب
بتاريخ : 01/09/2020