بحي الزيتون وأمام مؤسستين تعليميتين ثانوية ابن الرومي التأهيلية ومدرسة سكينة موقع (مقهى الهداية …عفوا الغواية) يطرح العديد من علامات الاستفهام بحكم ما يروج وما يدور داخل فضائها المغلق من ممارسات بدءا بتعاطي الشيشة جهارا وما يليها من ممارسات تدفع بشباب وشابات في مقتبل العمر الى الانغماس في متاهات الانحراف والإدمان ،مما يشكل خطرا حقيقيا على تلاميذ وتلامذة الثانوية بحكم غياب المراقبة وبحكم الاغراءات المطروحة وبعدم الوعي بالمخاطر المحدقة بهم. الشيء الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول كيفية الترخيص لوكر كهذا وفي ذاك الموقع بالذات وبرغم استنكار الساكنة وجمعيات الآباء والأولياء بالثانوية باعتبار الاخطار المتربصة بمستقبل التلاميذ، خصوصا مع التوافد المتزايد لمتصيدي الفرص الذين يوظفون كل الاغراءات المتاحة للزج بالتلاميذ في عالم الإدمان وبالتالي الوصول بهم الى الفشل الدراسي مما يشكل خسارة للأسر وللمجتمع وللوطن.
ومما يزيد الوضع لبسا، فإن المقهى المعني لا يحمل أي لافتة تعريفية به، مما يؤكد الشكوك المطروحة حول هذا الوضع الملتبس وكذا الجهة والجهات التي توفر الحماية لمثل هذه الخدمات المخربة للعقول والصحة ولمستقبل الأجيال الصاعدة.
علما كذلك بأن باب المقهى يظل موصدا قصد التمويه وعدم اثارة الشكوك حول ما يجري خلف الأبواب الموصدة ،خصوصا وان الباب الزجاجي المعتم وضع عمدا لإبعاد الشبهات وعدم التعرف على المقهى الا من طرف رواده والعارفين به وبما يدور داخله
ومما يزيد الوضع ريبة ،فإن المقهى يستمر في أداء خدماته المشبوهة الى ساعات متأخرة من الليل دون حسيب او رقيب مع ما يصاحب ذلك من ممارسات جانحة اضرت بساكني الجوار فبرغم الشكايات السابقة المرفوعة من طرف الساكنة ، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه، خصوصا مع عدم القيام بالمتعين من طرف المسؤولين في مثل هذه النازلة، كما هو معمول به بمناطق عدة بمدينة مكناس، مما يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء السماح بهذا الخرق السافر ،خصوصا في ظل تفشي وباء كورونا واخطاره، بسبب إمكانية تحول هذا الوكر الى فضاء لانتشار الوباء ونقله لعدة مناطق بالمدينة ونواحيها بحكم التوافد المكثف لشاربي الشيشة من عدة احياء مما سيهدر كل ما بذل من مجهودات وتضحيات في سبيل مكافحة الداء القاتل.
فهل سيظل الوضع على ماهوعليه خصوصا مع الاخطار المحدقة المتربصة بمحيط المقهى من ساكنة ومؤسسات تعليمية ومتاجر ومطاعم، بحكم تناول الشيشة . فمن خلال ما سبق طرحه ينتظر الأباء والأولياء والساكنة تحرك السلطات المحلية والأمنية والجماعية لوضح حد لهذا التسيب الحاصل من طرف المقهى الذي يحمل اسم الهداية والذي تحول بما يجري داخله الى مقهى للغواية واشياء أخرى.