الرئيس الصيني يعلن: الصين على استعداد للعمل مع المغرب بشأن تطوير لقاح لـ «كوفيد19»
أجرى جلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين 31 غشت 2020، مباحثات هاتفية مع شي جينبينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أن هذه المباحثات تندرج في إطار علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، والتي ارتقت بتوقيع الإعلان المشترك المتعلق بإقامة شراكة استراتيجية، الذي وقعه جلالة الملك والرئيس شي جينبينغ، خلال الزيارة الملكية لبكين في ماي 2016.
وتطرقت المباحثات الهاتفية بين جلالة الملك ورئيس جمهورية الصين الشعبية، لتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، ولاسيما الحوار السياسي، والتعاون الاقتصادي والمبادلات الثقافية والإنسانية.
كما بحث جلالة الملك والرئيس شي جينبينغ، الشراكة بين البلدين في مجال محاربة “كوفيد 19”.
وشكلت المباحثات أيضا فرصة لتقديم الشكر لجمهورية الصين الشعبية لدعمها ومواكبتها للإجراءات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها المملكة المغربية من أجل الحد من انتشار الوباء، وذلك سواء على صعيد المعدات الطبية ووسائل الكشف المخبري أو في مجال تبادل المعلومات والخبرات.
وتناول قائدا البلدين، أيضا، المراحل المقبلة للتعاون العملي بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية في إطار جهود مكافحة جائحة (كوفيد19).
ومن جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الصينية «شينخوا» أن الرئيس الصيني قال يوم أول أمس (الاثنين)، إن مرض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” يظل وباء، وإن اللقاحات تلعب دورا أساسيا في التغلب عليه، وإن الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع المغرب بشأن تطوير لقاح للمرض وإنتاجه. ونيابة عن الصين حكومة وشعبا، أعرب شي عن خالص تعاطفه ودعمه القوي للمغرب، حكومة وشعبا، في معركته ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد19).
ووصف شي المرض بأنه تحد كبير للعالم بأسره، وأشار إلى أن البلدين يقفان معا ضد المرض، وأنه والملك تبادلا الرسائل مرات عديدة. وأشار شي إلى أنه في الأيام الأولى من معركة الصين ضد (كوفيد19)، قدم المغرب للصين دعما وتضامنا قيمين، واهتم بالمواطنين الصينيين العالقين هناك، وبالمثل، بعد تفشي المرض في المغرب، ساعدت الصين، بنشاط، البلاد بإمدادات مكافحة المرض. وقال الرئيس الصيني إنه أوضح مرارا أنه بمجرد تطوير لقاح (كوفيد19) واستخدامه في الصين، سيصبح منفعة عامة عالمية، وستكون الدول النامية، خاصة الدول الإفريقية، من بين أول المستفيدين.
من ناحية أخرى، اقترح أن تعمل الصين والمغرب مع الدول الأخرى لدعم التعددية، ودعم منظمة الصحة العالمية في الاضطلاع بدور قيادي، وحماية حياة وصحة جميع الشعوب في جميع أنحاء العالم بشكل مشترك. وأكد شي أن الصين والمغرب تتمتعان بصداقة تقليدية عميقة مع تفاهم وثقة متبادلين ومتسقين، ودعم كل منهما الآخر بحزم في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية والاهتمامات الرئيسية.
وأضاف أن الصين تشجع الشركات الصينية المؤهلة على الاستثمار والقيام بأعمال تجارية في المغرب، وتقف على أهبة الاستعداد للعمل مع المغرب لتعزيز التعاون بشكل مطرد في مختلف المجالات ضمن أطر مثل مبادرة “الحزام والطريق” و”منتدى التعاون الصيني-الإفريقي” و”منتدى التعاون الصيني-العربي”، ووضع خطط جديدة للتبادلات الشعبية والتعاون في حقبة ما بعد تفشي المرض، والدفع لتحقيق إنجازات جديدة في الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمغرب. وفي إشارة إلى إعلانه وشي بشكل مشترك إقامة شراكة استراتيجية بين المغرب والصين، خلال زيارته الصين عام 2016، قال الملك محمد السادس إن المغرب سعيد للغاية بوجود شريك استراتيجي له مثل الصين، وأضاف أنه بفضل تعاونه الاستراتيجي مع هذا البلد، حقق المغرب تنمية ملموسة في السنوات الأخيرة، وأكد الملك أن الجانب المغربي يعد الصين على رأس أولوياته للتعاون، ويأمل في أن يعزز الجانبان التعاون في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا، ويجعلا علاقاتهما الثنائية أكثر ديناميكية، وأضاف أن الجانب المغربي يدعم بقوة الموقف الشرعي للصين في حماية مصالحها الجوهرية مثل السيادة والأمن، كما أعرب الملك محمد السادس عن امتنانه لدعم الصين القيم للمغرب في مكافحة المرض، معربا عن أمله في تعزيز التعاون الثنائي في مجال بحث وتطوير اللقاحات وكذا الشراء والإنتاج…