يعتبر حي المعاريف من الأحياء التي كانت في السابق نموذجا يقتدى به لباقي احياء مدينة الدارالبيضاء الكبرى، في عدة مجالات ومنها الاستمتاع بنوع من الأمن والأمان مقارنة مع الأحياء الأخرى.
إلا أن حال المعاريف لم يعد كما كان في السابق، حيث أصبح معروفا بعشوائيته المتمثلة في غزوه من طرف الباعة المتجولين ،سواء بواسطة العربات المجرورة أو الدراجات الثلاثية العجلات إضافة الى استفحال السرقات بالنشل أو الاعتداءات السلاح الابيض، زد على ذلك الضوضاء التي يحدثها بعض شباب الحي أو المتشردين الدين يحتلون بعض الفضاءات المهجورة كما يحدث بأحدها بزنقة ابراهيم النخعي ،حيث جعل بعض المتشردين من فضاء مهجور مأوى لهم.
هده الظاهرة زادت استفحالا لما أصبح بعض المتشردين يترددون منذ مدة على سيارتين متخلى عنهما بزاوية زنقة أبو عمران الفاسي وابراهيم النخعي ويستغلان انعدام المراقبة الأمنية لدوريات الشرطة بهده الأزقة للمبيت بهما، مع الإقدام على بعض الأعمال المشينة داخلها مما يرافق ذلك من إحداث للفوضى تؤرق راحة الساكنة التي يتفادى أغلبهم التبليغ عن ذلك مخافة من انتقام زملاء هؤلاء المتشردين .
ولكن بعدما ضاق بعض السكان من تواجد هاتين السيارتين بالزنقة المذكورة لمدة تزيد عن السنة أبلغا قاعة المواصلات بولاية أمن أنفا قصد تخليصهما منها ،خاصة وأنهما قد تكونا مسروقتين، لكن الوضع يبقى على حاله حيث تناشد الساكنة والي الأمن التدخل لوضع حد لمعاناتهم والتي تزيد مع افتتاح محل لصيانة السيارات بزنقة أبو عمران الفاسي والذي يعمل على ركن السيارات فوق الرصيف ناهيك عن احتلاله للملك العمومي و عرقلة السير طيلة ساعات اليوم .
لقد أصبح حي المعاريف ممتد وخاصة أزقة الفرات .أبو عمران الفاسي و ابراهيم النخعين يضرب بهما المثل في الفوضى المتمثلة في الاختناق المروري والذي تتسبب فيه السيارات في الوضعية الثانية و أصحاب بعض المحلات التجارية و المقاهي.
المعاريف /البيضاء: سيارتان مهملتان تأويان المتشردين وتثيران قلق السكان
بتاريخ : 03/09/2020