اعتبرت إسبانيا أن قرار إغلاق مجالها الجوي مع المغرب ليس إجراء أحاديا، بل تحديثا لقرار أوروبي بهذا الخصوص ويرتكز على مبدأ المعاملة بالمثل.
وكانت عدد من وسائل الإعلام قد تطرقت إلى منشور لوزير الداخلية الإسباني بهذا الخصوص، حيث نشرت الجريدة الرسمية الإسبانية، قرارا يعتبر أن المجال الجوي الإسباني مغلق أمام المغرب، بعد أن تم سحبه من لائحة الدول المسموح لرعاياها بدخول الاتحاد الأوروبي بسبب ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا، وسيظل هذا القرار ساري المفعول حتى منتصف ليلة 16 سبتمبر الجاري، مع إمكانية إجراء تغيير على لائحة هذه الدول استنادا إلى تطور الوضع الوبائي في كل واحدة منها.
وبخصوص هذا القرار أوضحت الدبلوماسية الإسبانية أن المجال الجوي سيظل مفتوحا أمام المغرب بالنسبة للخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران، حيث تواصل هاتان الشركتان ضمان نقل المغاربة الذين يعيشون في أوروبا، والطلاب المغاربة الذين يواصلون دراستهم في إسبانيا، بالإضافة إلى المواطنين الإسبان المقيمين في المغرب.
كما أوضحت مدريد أن الربط البحري بين الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط متواصل، حيث من المقرر أن تتوجه باخرة يومه الخميس إلى ميناء الجزيرة الخضراء تقل على متنها عددا من الإسبان والمغاربة المقيمين في إسبانيا.
ومعلوم أن الاتحاد الأوروبي كان قد ضم المغرب إلى لائحة الدول المسموح بدخول رعاياها في 1 يوليوز الماضي والتي ضمت آنذاك 15 دولة.
وجاء اختيار هذه القائمة، آنذاك، استنادا إلى مجموعة من الشروط والمعايير التي حددها الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها الوضعية الوبائية، القدرة على تطبيق تدابير الحجر الصحي خلال السفر، واعتبارات المعاملة بالمثل، مع مراعاة البيانات الواردة من المصادر ذات الصلة، من قبيل المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وقررت دول الاتحاد تحيين هذه القائمة كل أسبوعين بناء على الوضع الصحي بكل واحدة منها.
لكن مع ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، تم سحب المغرب من هذا اللائحة التي أصبحت تضم فقط 11 دولة، وهي أستراليا ، كندا، جورجيا، اليابان، نيوزيلندا، رواندا، كوريا الجنوبية، تايلاند، تونس، الأوروغواي والصين.
إسبانيا توضح أسباب إغلاق مجالها الجوي مع المغرب
الكاتب : عزيز الساطوري
بتاريخ : 03/09/2020