سَأُدْخِلُ مَفْرَزَةً مِنْ لُغَاتٍ
إِلَى مُـهْجَتِي
وَأَسْقِيهَا كَأْسَ سُهَادٍ
تُبَسِّلُهَا فِي أَعَالِي اُلْكَلاَمْ
إِذَا غُمَّ حِسٌّ
وَأَرْخَتْ لِجَامَ اُلظَّلاَمْ
سُلاَلَةُ مَاضٍ
يَدَاهَا سَنَابِلُ مَخْمَصَةٍ
وَجَرَابِيعُ بَرْقٍ
تُصَلِّي لِمِحْرَابِ دَمْ.
سَأُطْعِمُهَا مِنْ رَغِيفِ اُلنَّشِيدِ
أَمَاكِنَ
مَجْبُولَةً مِنْ حَنِينِ اُلرُّخَامْ
وَأَغْمِسُهَا سَبْعَةً
فِي أَوَاذِي اُلْحُدُوسِ
لِيَكْتَمِلَ اُللَّوْنُ فِيهَا
كَمَا نُقْطَةٌ
رِيشُهَا فِي اُلْبَدَاهَةِ
أَنْفَاسُهَا فِي اُلطُّفُولَةِ
طَيْرًا بِسَبْعٍ طِبَاقٍ تَصُومُ
وَخَيْلاً بِسَبْعٍ دِهَاقٍ تَخِيطُ فُتُوقَ اُلْوُجُودِ
اُلْأَسَامِي اُسْمُهَا
حَاضِرٌ فِي اُلرُّؤَى طَعْمُهَا
مِثْلَمَا النُّورُ فِي اُلْمَاءِ
وَاُلنَّارُ فِي سَعَفَاتِ اُلْجَسَدْ.
* * *
أَفــِيــضُ
إِذَا اُشْتَعَلَتْ حَلَقَاتُ عِمَارَتِهَا فِي دِمَائِي
وَأَحْبُو رَمَــادًا
إِذَا فِي صِوَانِ اُلتَّظَنِّي غَفَا نَبْضُهَا،
كَيْفَ أُبْصِرُهَا شَجَرًا
فِي مُدَامِ اُلْعُرُوجِ يَمُوجُ
بِأَوْرَاقِهِ إِصْبَعُ اُلرُّوحِ تَقْرَأُ
مَا لَمْ يَقُلْهُ كِتَابُ اُلزَّمَانِ
وَلَمْ يُمْضِهِ خَاتَمُ اُلإِصْطِلاَمْ.
مفازة
الكاتب : أحمد بلحاج آية وارهام*
بتاريخ : 04/09/2020