نجحت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في الساعات الأولى من أمس الخميس، عبر عمليات أمنية متزامنة كانت على قدر كبير من الاحترافية والمهنية، اعتمد فيها عنصر المفاجأة، في تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في عدد من المدن المغربية.
وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بفضل السياسة الاستباقية التي اعتمدها المغرب، في مجال مكافحة الإرهاب، بحضور عبد اللطيف حموشي، المدير العام لمديرية الأمن الوطني ومدير مديرية مراقبة التراب الوطني، أوقفت قبيل منتصف نهار أمس بمدينة تمارة واحدا من أعضاء الخلية الإرهابية التي تنشيط بين مدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات.
وكشفت مصادر من عين المكان، أن عمليات الرصد والاستعداد لتدخل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التي تمت بناء على معلومات وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، انطلقت منذ الساعات الأولى من يوم الخميس، ومكنت من توقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 30 و45 سنة، من بينهم زعيم الخلية الإرهابية.
وأوضحت ذات المصادر أن زعيم الخلية الإرهابية، من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة، كان قد خطط بمعية باقي العناصر للقيام بعمليات إرهابية تستهدف منشآت حساسة تروم زعزعة أمن واستقرار المغرب من خلال ارتكاب عمليات انتحارية بواسطة استعمال أحزمة ناسفة وإغراق البلاد في بحر من الدم من خلال تفجير عبوات تحتوي على مواد متفجرة.
وأضافت أنه عثر في الشقق والمحلات التي داهمتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية في عدد من المدن، استعمل خلالها الرصاص الحي كان يستعملها أعضاء الخلية الإرهابية الموقوفين كملاذات آمنة وقاعدة خلفية لتقديم الدعم اللوجيستي، على مجموعة من المواد المتفجرة وأحزمة ناسفة وقنينات تحتوي على مواد كيماوية وعدد من المعدات الإلكترونية بهدف استعمالها في العمليات الإرهابية.
وللإشارة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار الجهود المبذولة من طرف المصالح الأمنية المغربية من أجل التصدي لتنامي التهديدات الإرهابية ضد المغرب من طرف «داعش»، قبل شهرين، من تفكيك خلية إرهابية موالية لـ»داعش» متكونة من 04 عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 21 و26 سنة، من بينهم شقيق أحد المقاتلين في صفوف «داعش»، ينشطون بمدينة الناظور والنواحي، أثبتت التحريات أنها على صلة بشبكة متطرفة تم تفكيكها شهر دجنبر من السنة الماضية في إطار تعاون أمني مشترك بين المصالح الأمنية المغربية والإسبانية.