الجرعة الثانية من اللقاح التجريبي في طريقها إلى أجساد المتطوعين

من المنتظر أن يتم خلال الأسبوع الحالي تمكين الأشخاص المتطوعين للخضوع للتجارب السريرية الخاصة باللقاح الصيني المضاد لفيروس كوفيد 19 من الجرعة الثانية، بعد أن خضعوا للجرعة الأولى في وقت سابق، التي تفصل بينهما مدة 3 أسابيع، على أن تتواصل عمليات المراقبة والتتبع وإجراء التحاليل من أجل التأكد من تكوين أجسام المعنيين لمضادات للفيروس، وملاحظة مدى وجود أي ردة فعل مناعية أو تداعيات صحية على المتطوعين من عدمه.
وأكد مختصون لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن الأبحاث السريرية بشكل عام ستكتمل مراحلها نهاية شهر أكتوبر ومطلع شهر نونبر، حيث سيتم تكوين صورة واضحة عن نجاعة اللقاح عبر العالم بأسره، وليس فقط على مستوى بلادنا، للمرور إلى إنتاج اللقاح بالكميات المطلوبة وتلقيح الأشخاص به. وكان المغرب قد شرع في إجراء الاختبارات على حوالي 600 متطوع ومتطوعة موزعين على 3 مؤسسات صحية ما بين الرباط والدارالبيضاء، بعد توقيعه على اتفاقية تعاون مع الصين تقضي بتمكين بلادنا من الحصول على اللقاح وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والاستفادة من الخبرة الصينية للصناعة المحلية، عبر الاختبارات السريرية المقررة مع مختبر سينوفارم الصيني، والتي ستسمح بإنتاج حاجيات المغرب من اللقاح على المستوى الوطني.
من جهتها، أكدت الشركة الصينية المختصة بتطوير وتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19 أنه سيكون جاهزا مطلع السنة المقبلة 2021، مبرزة أنها كانت منكبة في البداية على إعداده وتوفيره للاستعمال الخاص بالصين، لكنها غيرت من استراتيجيتها لاحقا حيث قررت توفيره للعالم بأسره.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 30/09/2020