أفاد الكاتب الخاص المكلف بالتجارة الخارجية والشؤون الدولية بوزارة الاقتصاد البرازيلية، روبرتو فيندت، بأن بلاده تعمل على تسريع توقيع اتفاقيات للتبادل الحر بين تكتل السوق المشتركة الجنوبية «ميركوسور»، الذي يضم الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي، والعديد من البلدان العربية من ضمنها المغرب.
وقال فيندت، أول أمس الاثنين في مداخلة له خلال المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي الذي ينظم عبر تقنية الفيديو من 19 إلى 22 أكتوبر الجاري، إن «البرازيل تتفاوض مع باقي الأعضاء في تكتل ميركوسور بشأن إبرام اتفاقيات للتبادل الحر مع العديد من البلدان العربية من ضمنها المغرب»، مشيرا إلى أن «الحكومة البرازيلية تسعى إلى تسريع عملية التفاوض من أجل تعزيز المبادلات التجارية» بين الجانبين.
وذكر أن التكتل الإقليمي وقع اتفاقية للتبادل الحر مع مصر ويتفاوض حاليا على إبرام أخرى مع لبنان، كما أنه باشر مفاوضات مع تونس والمغرب بهذا الشأن.
وأضاف فيندت، في هذا الصدد، «نعتقد أنه من الضروري تحسين الإطار التنظيمي والقانوني والتفاوض بشأن إبرام اتفاقيات جديدة سواء على مستوى التعاون أو من حيث تيسير الاستثمارات».
وفي السياق ذاته، سلط الضوء على الدور المركزي الذي يضطلع به القطاع الخاص بالنسبة للحكومة البرازيلية لتعزيز العلاقات مع البلدان العربية.
ويهدف المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي، الذي تنظمه غرفة التجارة العربية البرازيلية بتعاون مع اتحاد الغرف العربية ودعم جامعة الدول العربية، إلى تسليط الضوء على السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البرازيل والدول العربية وتعزيزها بشكل مستدام.
ويتضمن برنامج المنتدى عدة ندوات أبرزها «المستقبل الآن: آفاق البرازيل والبلدان العربية في ظل السيناريو العالمي الجديد»، «هل يمكن إقامة نظام تجاري دولي جديد؟»، و»الأمن الغذائي: هل يمكن إرساء شراكة استراتيجية بين البرازيل والعالم العربي؟