يسرا الهاشمي خريجة “ستود لايف” تطرح جديدها، كليب بعنوان “حبيبي”

يسرا الهاشمي خريجة الدورة الثانية من برنامج المسابقات الفنية “ستود لايف” والفائزة في نهائياته بعد اختيارها من طرف لجنة التحكيم، تطرح جديدها الفني.

وقد استطاعت يسرا الهاشمي الفنانة ذات ال22 ربيعا والطالبة بالمعهد العالي للتدبي، خريجة برنامج المسابقات “ستود لايف” لمؤسسه النوري، أن تفتح باب مسارها الفني على مصراعيه وتنحت طابعا خاصا بها في ظرف وجيز، حيث طرحت عدة أغاني وكليبات من كلماتها وألحانها وغنائها، على اليوتوب، أخرها كليب جديد بعنوان “حبيبي” عرف النور في السادس من نونبر الجاري.

حول هاته الأعمال وتخصصها الفني والدراسي كان هذا الحوار

 

من هي يسرا الهاشمي؟

متخرجة من برنامج المسابقات “ستود لايف”  في دورته الثانية سنة 2019.

هاته المسابقة ابتدأت سنة 2018 حيث تم اختياري من بين 40 متسابقين في نونبر 2018، وأثناء فترة الاستعدادات نظم الفنان النوري عدة تظاهرات جمعوية وفنية خصوصا التي تهتم بالأطفال لكي نتمكن من ترفيههم من جهة، وثانيا لتتوطد أواصر العلاقة بين المشاركين في المسابقة ونمحو روح التنافسية السلبية.

فهاته التجربة من “ستود لايف” مكنتني حقيقة من التعرف على أشخاص موهوبين وفنانين حقيقيين من مختلف المدن ومن تحقيق حلم الغناء أمام 13 ألف شخص في سهرة النهائيات التي أقيمت بساحة الأمم المتحدة بالدارالبيضاء التي تزامنت مع اليوم العالمي للموسيقى المنظم سنويا من طرف” نحن الدارالبيضاء” ، كنا حينها 15 متسابقا وقد غنيت حينها بالإنجليزية أغنية للفنانة العالمية سيلين ديون اخترتها شخصيا.

حدثينا قليلا عن ظروف الاشتغال قبل الوصول إلى النهائيات

كنا نعد الأغاني جميعنا بالأستوديو، وغنينا جماعة أغنية “ستودلايف”، ومرارا نلتقي خارج الأستوديو بالمطاعم، والغرض من هاته الخرجات، حسب المنظمين، هو ربط علاقة صداقة صحية وتكوين أسرة من “استودلايفيين”

كيف علمت بوجود هاته المسابقة؟

عن طريق ملصق بالمعهد الذي أدرس به  يعلن فيه عن المعلومات وتاريخ المسابقة، وأنا بطبعي (مبتسمة) يجذبني أوتوماتيكيا أي إعلان له علاقة بالفن، وعندما سألت، تم إخباري بأنها دورة ثانية، وبالتالي بحثت عن فيديوهات وشاهدتها فأعجبت بالبرنامج مما شجعني على القيام بالخطوة الاولى. والفنان النوري هو من أتى للمعهد ليقوم بالكاستينغ، فقد كنا ما يقارب 5 طلبة من المعهد الذي تم اختيارنا .

 متى أحسست بميلك للغناء يسرا؟

الرغبة في الغناء امتلكتني منذ كنت في الخامسة من عمري مع أن صوتي لم يكن قويا حينها، لم يصقل إلا مع الوقت، عندما بدأت أجود القرآن وخاصة حينما التحقت بمدرسة للتجويد بتحفيز من والدتي، هناك انطلق صوتي. و أصبحت أشارك في الحفلات المدرسية في طور الدراسة الابتدائية وبعدها الإعدادية والثانوية أصبح الغناء جزءا من حياتي منذ أن انتبه أساتذتي الذين كان يؤطروننا خلال الأنشطة الموازية، لمواهبي وقوة صوتي ويدفعونني للصفوف الأمامية حتى وثقت نوعا ما في نفسي.

  وماذا عن دراستك وتخصصك اليوم؟

أنا الأن بالسنة الخامسة من معهد الدراسات العليا للتدبير تخصص الإدارة الدولية واللوجيستيات، ولدي 22 سنة..

 (مقاطعة) وعلى ذكر السن هل أنت من نوع الفنانين الذين يفكرون في الاعتزال بعد سنوات طوال إن شاء الله من مسار فني جميل، خصوصا وأنك بدأت بالتجويد ..

لا أظن ذلك، ولست من النوع الذي يدخل في النقاش حول التوبة، لأنه بكل بساطة لا أعتبر نفسي أعمل شيئا مشينا أو مخجلا سأتوب عليه يوما، فأنا مخلصة في عباداتي أصلي والحمد لله وأحفظ أحزابا من كتاب الله وأشجع بهاته المناسبة على الصلاة لأن بها تفتح عدة أبواب، كما أنني عضو في جمعية تعتني بالحيوانات (قطط وكلاب) فأنا،بالمناسبة، أعشقها (ضاحكة) مما يجعلني لا أكل لحم الدجاج أو الأغنام، كما أنني منخرطة في جمعية تساعد الأيتام وخاصة منهم المتواجدين في المغرب العميق بالجبال والقرى النائية، وأحب بالتالي مساعدة الناس، فضلا عن كوني لا أسب ولا أحرض على الكراهية ولا أسرب رسائل تحث على العنف في كلماتي و إذا ما حصل وفعلت شيئا مشينا، فذلك بيني وبين الله.. وباستثناء كل هذا فالحاجة الوحيدة التي أتمناها هو أن صوتي يصل لقلوب الناس ويشنف أذانهم.

المهم وعودة إلى مساري فقد سرت على هذا المنوال أغني في المناسبات إلى أن ولجت المعهد، ورأيت صدفة ملصق البرنامج وولجت المسابقة. وللإشارة فقبل”ستودلايف”،سبق وجاءتني فرصة المشاركة في “دي فويس”  مرتين: المرة الأولى كنت في الباكالوريا، لكن تزامن موعده (شهري أبريل وماي) مع موعد الإستعدادات للإمتحان وكنت تخصص رياضيات ولم أشارك، وفي المرة الثانية كانت خلال شهور شتنبر أكتوبر نوفمبر من السنة الماضية ، وكان من المستحيل أن أساهم وأنا بالمعهد لأن خلال شهر نونبر تزامن مع الإمتحانات، وبالتالي كنت دائما أضع دراستي في المرتبة الأولى وأشجع الكل على ذلك لأنه في الأول وفي الأخيرلا تنفعك إلا دراستك وإذا ما قدر لي الله وتمت دعوتي مستقبلا للمشاركة في برنامج مثيل سأفعل أكيد.

ما هي مشاريع يسرا المستقبلية بعد التخرج من المعهد ؟

تخصصي كما تلاحظين لاعلاقة له بميدان الغناء، فهو يتعلق بكل ما هو مواصلات واستيراد وتصدير ويستهويني كثيرا وأنوي الاشتغال في هذا المجال بالموازاة مع الغناء على الأقل سنة أو سنتين أو أكثر بقليل حتى أتمكن من الاعتماد على نفسي والادخار لأمول مشروعي الخاص المتعلق مباشرة بالميدان الفني وكل ما يتعلق به سواء الموسيقى أو تنظيم تظاهرات فنية إلخ

 تعد يسرا نفسها لإطلاق عملها الفني هل بإمكانك التحدث عنه قليلا

منذ 2019 أي منذ فوزي بمسابقة “ستود لايف” جاءتني رغبة مفاجئة في أن أبدأ بكتابة الأغاني، فانا كاتبة كلمات ملحنة ومغنية فكل الأغاني التي أصدرتها لحد الساعة قمت بكتابتها وتلحينها وأدائها.

فهل لديك أغاني أخرى غير هاته التي ستطلقينها خلال نونبر الجاري؟

بالفعل، فلدي أربع أغاني، وتكميلا لما سبق وقلت فقد جاءتني رغبة الكتابة وإخراج أغاني بشكل فجائي وأنا في المزرعة التي تضم القطط والكلاب التي في الجمعية (ضاحكة) وقلت في نفسي لما لا أقوم كما الفنانات في نفس سني و جيلي بالغناء، وأن أتقاسم حبي للفن مع الناس وألا أنتظر حتى أغني من حين لأخر في بعض المناسبات، بل أقدم على بناء مساري الفني، فبدأت إذن في الكتابة، ثم كتبت ولم أكف عن ذلك

..وتركت كتاباتي إلى أن حان الوقت لإخراجها للوجود، وبالفعل استطعت أن أنتج وأطرح أربعة كليبات وضعتها في قناتي الشخصية على اليوتوب، و حصلت على 50 ألف مشاهدة لحد الساعة، كما أنني متواجدة بالشبكات العنكبوتية:أنستغرام، تويتر وغيرهما..ما عدا الفايسبوك.وأود أن أشير إلى أنه لدي أيضا ديو، عمل فني وهو باسم “ليلى” جمعني مع رابور مغربي يدعى”جوكير”، حاز على إقبال كبير من طرف رواد الشبكات العنكبوتية ، إذ وصلت نسبة المشاهدة فيه إلى ما يقارب 800 ألف، وتم بثه في بعض الإذاعات . وعلاوة عن كل هاته الأعمال الأربعة التي سبق وأطلقتها على قناتي هناك عمل جديد عرف الوجود في 6 نونبر الجاري مع ذكرى المسيرة الخضراء بعنوان حبيبي من كلماتي ولحني وغنائي.

 هو عمل مكتوب بالعربية؟

بالفعل فعندما يحضرني الإلهام أكتب باللغات الثلاث سواء العربية أوالفرنسية أو الإنجليزية.

وأي نوع من الغناء أو الموسيقى تصنف يسرا نفسها؟

حقيقة أنا مع كل الستايلات الغنائية، ولكن لست من مغنيي الراب، هذا أولا و أؤدي كل ما هو “أر إنبي”  البوب ..ربما سأجرب الراب ذات يوم لكن ليس الأن .

 أنت ربما في طور اكتشاف نفسك؟

لحد الساعة في كل الأعمال التي طرحتها وأدعو جميع الناس إلى الاستماع إليها، أطرح أسلوبي الخاص في الغناء وأحاول أن أبتعد عن التقليد، أن أغني بأسلوبي الخاص سواء بالبحة التي يمتاز بها صوتي التي تتميز بها أو بالكلمات أو اللحن وأيضا الآلات الموسيقية، حيث أبحث عن الجديد فيها: ألات من ألبانيا ورومانيا وأكتشف أشياء أخرى فمثلا “حبيبي” هي تجمع بين أسلوب ألباني روماني..مغنى بالعربية أما الكليب فحاولنا إدخال أسلوب الثمانينات في الملابس وغيرها كنوع من النوستالجيا لتلك السنوات، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، كلمات الأغنية كتبتها من أعماق قلبي .

وماذا عن الاشتغال في هاته الظروف حيث أزمة كورونا الذي ابتلينا بها؟

في هذا الإطار أود أن أقول أنه كان من المنتظر أن أطرح 5 أغاني، لكن بسبب كورونا وبسبب عدة عوائق حيث كنت حين اندلاع هاته الأزمة أتواجد في الصين من أجل العمل، ولم أعد للمغرب إلا في ما بعد،  وبالتالي لم أخرج للوجود إلا كليب “فين أنا” الذي تم تصويره  في منطقة سيدي بوغابة بالقنيطرة، وصورت الكليب في الطبيعة، وهكذا لم يكن لي أي مشكل لا مع السلطات ولا غيرها لأنني كنت في منطقة تحترم التباعد وتمكنت أن أزيل الكمامة لأنني كنت أصور وسط الأشجار والطبيعة وحيث لا تزاحم، بالنسبة لكليب أغنية “حبيبي” فهو كذلك أخذ وقته في الإنجاز و تم تصويره في شاطئ سيدي رحال، وأيضا في الغابة و المكان الوحيد الذي صورته بالمدينة كان في مطعم وكان فارغا من الناس. وفعلا فهاته الفترة يكون فيها التصوير صعبا لكن كل شيء تم على ما يرام .

وماذا عن تمويل أعمالك؟

إلى حدود الساعة أنفق عليها بنفسي و بالخصوص من مال والدي، فهو من يمول كل ما أسجله  أو أصوره، الحمد لله حاليا أشتغل مع فرقة متميزة، أصحاب مؤسسة “أرت جنيك” وهم من أبناء الرباط يعملون معي مجانا في انتظار أن نبدأ في الترويج ونربح أموالا،  بعدها كل واحد سيحصل على نصيبه  انطلاقا من العقد الذي وقعناه ، لكن ومع الحجر الصحي وبسبب تعذر السفر إلى الرباط، وجدت نفسي مضطرة أن أستعين بمهنيين في الدار البيضاء إذ استأجرت كاميرمان وغيره ودفعت له من مالي الخاص، لكوني لا أتوفر على شركة إنتاج. الأن أعمل ذلك بنفسي وربما مستقبلا إذا تلقيت عرضا مناسبا لي من طرف شركة إنتاج سأقوم بذلك على السعة والرحب

 


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 14/11/2020