على إثر الاستفزازات المستمرة لمليشيات عناصر البوليساريو الانفصالية بالمنطقة العازلة في الصحراء المغربية، وتسلل عصاباتها بدون وجه حق إلى منطقة الكركرات ابتداء من يوم 21 أكتوبر 2020 في انتهاك صارخ لبنود الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة تحت رعاية الأمم المتحدة بتاريخ 05 شتنبر 1991.
ونتيجة لتحركات هذه العناصر الانفصالية الماس بالأمن والسلم، وإقدامها على قطع الطريق أمام الحركة التجارية والمدنية بين بلادنا وجارتنا الشقيقة موريتانيا في المعبر الحدودي الدولي الإفريقي «الكركرات»، وما رافق ذلك من تعطيل لانسيابية هذه الحركة، وتخريب للطريق المعبدة، واستفزاز للمدنيين العزل، وعناصر المينورسو الأممية، ولقواتنا العسكرية والأمنية في عدد من مواضيع رباطهم على طول الجدار العازل،فإن المغرب بقيادة صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد عبر عن حكمة كبيرة وتبصر عميق في تعاطيه مع هذه الاستفزازات وتطوراتها في الزمان والمكان، من خلال قيام القوات المسلحة الملكية فجر الجمعة 13 نونبر 2020 بشكل سلمي ووفقا للضوابط المعمول بها بعملية عسكرية ذات طابع غير حربي أو قتالي، من أجل تطهير المنطقة العازلة جنوب المعبر الحدودي الكركرات ووضع حد للمهزلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري بالمعبر المذكور، انسجاما مع ما قاله صاحب الجلالة في خطابه السامي الأخير في الذكرى 45 لعيد المسيرة الخضراء بحق المغرب الكامل في الرد بالقوة والحزم اللازمين لصد هذه الانتهاكات والخروقات الماسة بوحدته الترابية وسيادته الكاملة على كافة أراضيه.
وبناء على كل هذه التطورات المتسارعة، وهذه المستجدات المتلاحقة،فإننا نحن أعيان ومنتخبي وفعاليات جهة كلميم واد نون، نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
- وقوفنا الثابت والمستميت جنودا مجندة وراء السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، دفاعا عن حوزة الوطن واستقراره وأمنه، واستعدادنا التام للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل حماية وحدتنا الترابية دون أي قيد أو شرط.
- دعمنا الكامل واللامشروط للمؤسسة العسكرية والأمنية والدبلوماسية، ولجنودنا البواسل المرابطين بثغور حدودنا، دفاعا عن وحدتنا الترابية، وصونا لسيادتنا واستقرارنا.
- استنكارنا الشديد لكل الخروقات والاستفزازات المجنونة التي أقدمت عليها المليشيات الانفصالية لجبهة البوليساريو في معبر الكركرات وعلى طول الجدار العازل، وزيف ادعاءات خصوم وحدتنا الترابية لصرف أنظار المنتظم الدولي عن المعاناة والأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف.
- رفضنا المطلق لأي تغيير للوضع القائم للمنطقة خارج نطاق الشرعية الدولية واتفاقيات الأمم المتحدة ومقررات مجلس الأمن.
- تأييدنا الكبير لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب للأمم المتحدة كحل واقعي وجدي ذي مصداقية لحلحلة هذا النزاع المفتعل وطي صفحاته بشكل نهائي خاصة في ظل استحالة تنفيذ مقترح الاستفتاء الذي تطالب به الجبهة الانفصالية وأزلامها.
- دعوتنا المنتظم الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي للاطلاع بالدور المنوط بهم في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتجنب المنطقة تداعيات ما قد يسفر عن ذلك من فوضى ومس بالسلم والأمن الإقليمي.
- دعوتنا المنتظم الوطني بكافة فعالياته السياسية والنقابية والمجتمع المدني إلى رص الصفوف، والتعبئة الشاملة وطنيا ودوليا، للدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى.
عن أعيان ومنتخبي وفعاليات جهة كلميم واد نون
مدينة كلميم في 14 نونبر 2020