عثمان بعيد أيها القريب، ياصديقنا نحن في انتظارك!

عثمان بعيد، مدير مستشفى محمد الخامس بالدارالبيضاء يرقد الآن على سرير العلاج.ولكن عثمان، الذي نحت له في قلب اسما، وفي كل روح مجرى سلسبيلا من المودة، هو أيضا الإنسان الذي يسعد بمحبته الجميع …
لعثمان الجميل نقول:
وانت بعيد عنا، كما لو أنك تستعمل نصيبك من اسمك لكي تدلني عليك باستمرار،نقول لك : إنك اقتربت أكثر من القلب.
نستعيدك، كما نستعيد صاحبا لا بد منه في أمسياتنا.
عثمان بعيد الدكتورالصديق، ولكنه أيضا الجدار الذي نحتمي به، كلما مسَّنا ألم أو مس أهلنا ..
القلب الذي نحتمي به بإلحاحنا عليه في كل منعطف يصيب ذواتنا:
عثمان رجاء أنقذنا من الوباء
نناديك
نهاتفك، في الواحدة صباحا
وفي ما بعدها أو قبلها قليلا،
في الثامنة، وفي ما بعدها أو قبلها قليلا. دوما نتصل ونجدك،
ولا نبحث عنك، إلا لأننا متيقنون من أننا سنجدك، كما زملاء لك طيبون وأصدقاء في المهنة،أنت تعرفهم وتلتقيهم مثلنا في الشرفة المضاءة جيدا هناك، في مكان موعدنا..
تعرف دوما ما يخفف عنا الألم، وعن الناس كلهم،كما لو أن ملاكا ينتظرك دوما لكي تتدخل لإنقاذ مريض ما..
هكذا نراك أيها العزيز، وأنت الآن في عزلة المريض..
ولما أُصِبت ، لم يسعفنا
صبرنا….
وما تعلمناه من جَلَدك..
ومن قوتك في التحمل
لأن القلب عندما يتألم يقودنا إلى ما فينا من هشاشة ومن رقة
ومن خوف على من نحب…
صديقنا
وأخانا وطبيبنا، نحن بانتظارك، بكل الحب وبكل الورد وبكل الثقة….


الكاتب : عبد الحميد جماهري

  

بتاريخ : 18/11/2020