صدر عن دار تأويل العراقية- السويدية، كتاب جديد للباحث سعيد بوخليط؛ تحت بعنوان «همسات نفسي، بخصوص بعض ما يجري».
حاول مضمون هذا العمل أن يشكل خيطا ناظما يصل تركيبيا بين مقالات عدة، كتبت على امتداد فترات زمانية متباعدة، توخت مقاربة المنظومة المجتمعية بروافدها؛ وفق زواياها المختلفة، السياسية والفكرية والثقافية والإعلامية والفنية والرياضية والقيمية، بناء على مرجعيات الحس النقدي.
هكذا، رصد الكاتب مظاهر عديدة تضمر كثيرا من البلاهة اكتسحت جوانب حياتنا الراهنة؛بدت له سلبية للغاية، تنخر أساسا في العمق؛ بنيويا صلابة مقومات البناء المجتمعي السليم التي وحدها فقط تتسامى بالفرد.
مقالات، اعتبرها سعيد بوخليط توثيقا مكشوفا، لسجالات وحوارات مهموسة انخرط فيها مع ذاته؛طيلة سنوات بخصوص تبعات وترسبات مايجري؛على مستوى الراهن المحلي والعالمي، ثم طبيعة امتدادات نتائج ذلك.
إذن من خلال رصد سريع لمضامين دفتي هذا الكتاب،نلاحظ منذ الوهلة الأولى على سبيل الاختزال لا الحصر، تركيز الاشتغال على موضوعات من قبيل : علاقة السياسي بالثقافي، فلسفة الجسد، حدود التجربة الإنسانية، معاركنا الوهمية، فوضى المدينة الحالية، العالم وإبستمولوجيا التنبؤ، الحياة المعاصرة وهواجس الفوبيا، انحدار مضامين الإعلام، ممكنات المعرفة، الإرهاب، الربيع العربي، تفاهة الألقاب المجتمعية بشتى أنواعها، الليبرالية المتوحشة، التطرف الأصولي، سخافة التسويق للموت في الفيسبوك العربي،انتقال البشرية من سقراط إلى اللاعب ميسي، وضعية الجامعة المغربية، ولادات الأطفال المجانية، قيم نخبتنا الحالية،حياتنا الفكرية والتقاليد المعطوبة، التحرش الجنسي، مراكش بين زمنين، جورج ويا والسياسة، مفهوم الفنان، الأغنية والحشو، الهوس بالتقنية دون ترسيخ بنياتها العقلانية، سيميائيات المدرسين، المدرسة العمومية، المنظومة التعليمية، ثورة كورونا و قطائعها الوجودية، كورونا و الإنجاب المثقف والادعاء المعرفي… إضافة، إلى مقالات أخرى، قاربت جوانب معينة ضمن المسار الوجودي لشخصيات كـ: المسيح، غاستون باشلار، ألبير كامي، طه حسين، نعوم تشومسكي، أدونيس، مهدي عامل، فاطمة المرنيسي…