«يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».
صدق الله العظيم.
ودعت مدينة الدار البيضاء ابنها البار الشهيد الدكتور عثمان بعيد بعد أن تسلل المرض اللعين فيروس كورونا إلى جسده ليستسلم في الأخير بعد أن كان في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الداء اللعين منذ أن ظهر في بلادنا في شهر مارس الماضي ودفن بمقبرة الغفران بمدينة الدار البيضاء.
ومنذ شيوع خبر وفاة الدكتور عثمان بعيد مساء أول أمس، خيم حزن وأسى عميقين في صفوف كل الأطر الصحية بمدينة جهة الدار البيضاء سطات وجميع الأطر الطبية بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي أو في مولاي عبد لله بالجديدة أو مولاي عبد لله بالمحمدية وسلا أو بنسليمان وبني ملال.
وأعلنت وزارة الصحة يوم الأحد وفاة الدكتور بعيد عثمان، مدير مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأن الراحل الذي كان يبلغ قيد حياته 52 عاما، كان يعاني من ضيق شديد في التنفس، ما تطلب نقله إلى الجناح الطبي 17، بمصلحة الإنعاش والتخدير في المستشفى الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء، قبل أن توافيه المنية.
وشغل الدكتور عثمان بعيد، منصب طبيب مدير في المركز الاستشفائي مولاي عبد لله في سلا، ثم منصب مدير المستشفى الإقليمي محمد الخامس في الجديدة، ومدير مستشفى محمد الخامس في الحي المحمدي في الدار البيضاء.
وهو حاصل على الدكتوراه في الطب بكلية العلوم والصيدلة في الدار البيضاء، وخريج المعهد الوطني للإدارة الصحية في الرباط، كما أنه حاصل على شهادة الماستر في الحكامة العمومية وافتحاص التنمية البشرية في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في البيضاء، وعدد من الدبلومات وشواهد التميز في القطاع الصحي.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم اتحاد بريس الناشرة لجريدة “الاتحاد الاشتراكي” و”ليبراسيون” و”أنور بريس” أطر وعمال وصحفيين بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة بعيد: خديجة – مصطفى – عبد لله – عمر – بوبكر – أحمد – هشام – فاطمة – عائشة. وزوجته فاطمة الزهراء وأبنائه: وسيم – ندا.
