غَيْمٌ يَحْكِي الندَم

ادعيتَ حياد أشعارك
عن آلام يقيني
ساخرا من حنين أطياف
خانت ضريحا أخفى جثتي
تحت ضوءٍ
أدْمنَ التشَّفي
في غباء انتظارات
استسلمت لخدر النسيان
وأنا أمشي للحتف المرصود
رفعت رأسي للأعلى
فاجأتْ أهِلَّةً
تتلصص على ضياعي
حين القُرص امتطى بَراءة جرحٍ
في غفلة عن داء النكران
ورأسُ الأفعى
تتوسَّد ذيلَ الثعبان
في جُحر الذكرى الموؤودة
يوم اختفاء الضوء الفضي
خلف غيمة
أخلفتْ موعدها
في تَيْه السفر القاسي
ومضتْ بي نحوَ الخَواء
والزَّادُ
إلحاحُ عطشانٍ خَدعَتْه
سحبٌ عاقرٌ لم تمطِر
ضيّعتْ أشباحها
في أسطورة حرمان
دون عنوان
وفي الطريق لمَحْو أوهامي
خانتني عيناي
وتناست القفز فوق ظلال برج
احتلته أميرة تحكي الندم
وقت انزياح الأسلاك الشائكة
وشهقة يقين أسقطت ورقة التوت
عن أنفاس مخنوقة
في حلم كئيب
اقتفى آثار من راحوا
وسْط أشواك سامة
استدعَتْنِي للفصل الميت
قرب الجبل المهزوم
وعند الغروب
ركبتْ أسماءَ تيهي
وأعلنت اشتهاء الضياع
في بطن الأمواج
وهديرٌ العدم
يكتفي بالعبور العاق
يسرق الحنين
يخون تربةً
تبكي نهرٍاً ميتا
وخدعة الغيمات
تمضي في اتجاه الهاوية
لا الريح أكملت نواحها
ولا الأشجار احتضنت
روح ظلالها العطشانة


الكاتب : حسن برما

  

بتاريخ : 27/11/2020

أخبار مرتبطة

  في إطار أنشطتها المتعلقة بضيف الشهر، تستضيف جامعة المبدعين المغاربة، الشاعر محمد بوجبيري في لقاء مفتوح حول تجربيته الشعرية،

  صدرت حديثا عن دار أكورا للنشر والتوزيع بطنجة، الرواية الخامسة للكاتب والشاعر عبد الحميد شوقي والموسومة بـ “الموتى لا

  الكتابةُ، في مَحْتِدِها، رحلة في الوجود والحياة وإقامة في الآن ذاته فيهما، بيْد أنها لا تقف عند حدود الذات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *