الأرقام تدفع إلى الرفع من حملات التحسيس للوقاية والكشف المبكر

سرطان الرئة ينخر أجساد المرضى ويتصدر قائمة السرطانات عند الرجال

يواصل سرطان الرئة تفشيه في أوساط الرجال متصدرا قائمة الإصابات بالسرطانات المختلفة بنسبة 23.75 في المئة، متسببا في إصابة حوالي 6 آلاف و 488 مريضا، متبوعا بسرطان “البروستات” بنسبة 8.25 في المئة، فسرطان “اللمفوم” بنسبة 6.12 في المئة. وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد أكدت في تقرير سابق لها، أن عدد المغاربة المصابين بأمراض السرطان المختلفة يقدّر بحوالي 52 ألفا و783 مريضا، بمعدل 139.6 حالة إصابة لكل 100 ألف نسمة، حيث وضعت المغرب في المرتبة 145 عالميا على مستوى عدد الإصابات بهذا الداء الذي يفتك بضحاياه، رغم تقدم الأشكال العلاجية المختلفة والمتطورة.
الوضع المستفحل لسرطان الرئة، دفع مختبرات “فايزر” إلى إطلاق حملة للتوعوية بهذا النوع من السرطانات في المغرب بمناسبة الشهر العالمي لسرطان الرئة، على امتداد شهر كامل، للمساهمة في تمكين ودعم المرضى من خلال توعيتهم بأهمية الكشف المبكر عن المرض وخيارات العلاج، بالإضافة إلى تزويدهم بأحدث المعلومات المتعلقة بسرطان الرئة غير صغير الخلية  (NSCLC)، مما يساهم في تحسين حالتهم الصحية وزيادة فحوص الواسمات الحيوية الورمية بالإضافة لإنقاص معدل الوفيات المرتفع.
وأكدت الشركة المختصة في الصناعة الدوائية في بلاغ لها، أن سرطان الرئة يعدّ أكبر مسبب للوفيات المتعلقة بالسرطان عالميا، وبأن علاجه يمثل تحديا صعبا نظرا لخواصه المتغيّرة وتنوع النتائج المخبرية الناتجة عنه، فضلا عن المقاومة الدوائية، مبرزة أن الإصابة بسرطان الرئة غير صغير الخلية تحدث عندما تنشأ الخلايا الورمية على حساب أنسجة الرئة، مشددة على أن التحديات المرتبطة بسرطان الرئة تدعو إلى اتباع طرق علاجية خاصة بكل مريض والتركيز على ضمان علاج المرضى بالأدوية المناسبة بشكل فوري، موضحة بأن اكتشاف مثبطات “التيروزين كيناز”  أو العلاجات التي تستهدف الواسمات الحيوية الورمية مؤخرا، ساعد على تحسين حالة هذا النوع من المرضى. وأبرز محمد عكاشة، رئيس قسم علاج الأورام في شركة فايزر لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، في تصريح بالمناسبة أن ” جهود المؤسسة تنصب حول مصلحة المريض، والالتزام بمحاربة سرطان الرئة من خلال التعاون مع أبرز الباحثين والمتخصصين في الرعاية الصحية والمؤسسات الحكومية ومجموعات المرضى لتقديم مستويات رعاية أفضل للمريض”، مؤكدا على أن ” التشخيص المبكر يحتل أهمية بالغة في تحسين حالة المريض الصحية، حيث برزت فحوص الاضطرابات الجينية لتلعب دورا مركزيا في السيطرة على المرض، حيث تقدم معلومات قيمة تساعد في وضع مخططات العلاج”، مضيفا أن “فايزر تسعى بتعاونها مع الشركات المتخصصة بالتشخيص إلى تطوير اختبارات جديدة لكشف سرطان الرئة ما قد يساهم بإيجاد علاجات مبتكرة جديدة”.
ويؤكد الخبراء أن الإصابة بالسرطان بشكل عام، تنتج عن عوامل مختلفة ومتكاملة فليس هناك سبب واحد مسؤول عن ذلك، علما بأن العلماء قد تمكنوا من تحديد عدة أسباب تساهم بشكل كبير في ظهور خلايا سرطانية، من قبيل تدخين التبغ والتلوث التي هي تعد أمثلة للعوامل المسرطنة التي قد تسبب إصابة بعض الأشخاص بمرض السرطان، بالإضافة إلى تناول الأطعمة غير الصحية، البدانة، الاستعداد الوراثي/الجيني، التعرض غير الآمن للمواد الملوثة أو للنشاط الإشعاعي، فضلا عن التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس المباشرة دون وقاية، الذي يعتبر أحد عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الجلد.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 30/11/2020