تزوجي الدنماركي وإلا لن تحصلي على الجنسية
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
هذا هو الشعار الذي رفعه زعيم من الحزب الشعبي في وجه المسلمات في الدنمارك.وينضاف الشرط الجديد لمجموعة من الشروط والاتهامات السابقة التي وردت في خرجاتهم الإعلامية والتي استهدفوا فيها الإسلام والمسلمين من أجل فقط استرجاع شعبيتهم واستقطاب الناخبين الدنماركيين.
ويبدو أن الانتخابات الوشيكة في الدنمارك، وتراجع حزب الشعب الدنماركي، هما ما دفعا زعيمه للتلويح بهذه الخرجة الإعلامية المستفزة للمسلمات الراغبات في الحصول على الجنسية الدنماركية مستقبلا. ولا يختلف الأمر عما دعا إليه وزير الاندماج في اجتماع سابق مع الأئمة عندما طلب منهم وجهة نظرهم في الممارسة الجنسية للفتيات المسلمات قبل الزواج وشرعنتها ،ولم يكلف نفسه عناء الاستفسار عن الأمرلدى مناضلي حزبه من الجالية المسلمة.
واستمرار الضغوط على الجالية المسلمة في دينها، راجع بالدرجة الأولى لعزوف الشباب المتعلم في عن الانخراط في الأحزاب السياسية الدنماركية،وتشكيل لوبي ضاغط للحفاظ على المكتسبات.
إن غالبية الشباب المسلم المتعلم ومنهم أطباء ومهندسون، اختاروا الانخراط في حزب التحرير، الذي جعل من بين أهم اختياراته النضال في مجتمع غربي، من أجل تحقيق “دولة الخلافة “المستحيلة، حتى في العالم الإسلامي.
إن مانتعرض له اليوم في الدنمارك، من حملات كمسلمين، يفرض علينا الاستيقاظ قبل فوات الأوان، والاستعداد لأحلك الحملات، والسهام ستكون موجهة في اتجاه واحد، ومن كل الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم،فالجميع يسعى لاستقطاب الناخبين الدنماركيين عن طريق استهداف الإسلام والمسلمين والتضييق عليهم،من أجل استرجاع كتلة الناخبين والفوز في انتخابات 2021 .ولن يتغير وضعنا، ولن تتوقف الحملات ما استمر تقاعسنا، ولم ننخرط بكثافة في الأحزاب السياسية الدنماركية،ومقاومة هذه الضغوط، والمطالبة باحترام الإسلام كدين يحتل المرتبة الثانية بعد الديانة المسيحية.
إن العيب فينا كمسلمين. والذي يتحمل مسؤولية مايقع في المجتمع، هو تقصير مسؤولي المؤسسات الدينية في مناقشة كيفية مواجهة هذه الحملات، التي تكون دائما موضوع الحملات الانتخابية قبل الأوان .فآن الوقت لدفع الشباب المتعلم المتشبث بدينه، لرفع مشعل الدفاع عن الإسلام، وتوضيح القيم الإسلامية، ولن نستطيع فرض الاحترام لهذا الدين إلا من داخل الأحزاب السياسية الدنماركية وليس عن طريق حزب التحرير.وهي رسالة يجب أن يستوعبها الجميع لوقف هذه الحملات والضغوط التي يتعرض لها المسلمون دون غيرهم من الديانات الأخرى.
الكاتب : حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك - بتاريخ : 02/12/2020