في حوار مع محمد المحجوبي نائب رئيس الجامعة ورئيس ودادية الرؤساء وقدماء نجوم الملاكمة: المفروض اعتماد الحكامة ولم شمل أسرة الفن النبيل

 

تناسلت العديد من الأخبار في الفترة الأخيرة، منتقدة بنسبة عالية أداء المكتب المديري لجامعة الملاكمة، خاصة بعض القرارات التي أثارت حفيظة محبي الفن النبيل بالمغرب.
في هذا الإطار، سألت الجريدة محمد المحجوبي في لقاء معه، بصفته يتحمل عدة قبعات في تسيير رياضة الملاكمة المغربية كنائب لرئيس الجامعة، رئيس ودادية رؤساء الأندية المغربية ثم كرئيس لجمعية قدماء نجوم الملاكمة، حول ما يحدث وما حدث من اختلاف الرؤى وبروز قلق شديد على سير الملاكمة المغربية، فكان رده:
« حقيقة، تمر رياضة الملاكمة بفترة يمكن وصفها بفترة عصيبة، حيث ظهرت خطوط متباينة داخل أسرة هذه الرياضة، كما برزت آراء وآراء مضادة لها، وانتقادات شديدة لمجموعة من القرارات التي اتخذتها الجامعة مؤخرا. أعتقد أن كل ما يحدث حاليا يعتبر مظهر من المظاهر الصحية، فالكمال،كما يقال لله وحده ولا لسواه، والخطأ وارد، والاختلاف في وجهات النظر يجب أن يكون حافزا للعمل ولتصحيح الاختلالات وليس مصدرا للخصومة أو للعداء والثأر والانتقام.
أقولها بصراحة، هناك قرارات اتخذها المكتب الجامعي لم تكن محل توافق من طرف جميع أعضاء المكتب، وهناك قرارات تم إنزالها بتسرع وبدون قراءات النتائج التي يمكن أن تخلفها، كما أن هناك قرارات كان من الأفضل تجنبها خصوصا في هذه الفترة الحاسمة في صنع المستقبل الأولمبي للملاكمة المغربية.
عضويتي في المكتب المديري للجامعة، لم أبحث عنها ولا سعيت خلفها بقدر ما هي نتيجة عمل دؤوب قامت به ودادية رؤساء الأندية وتوج بفكرة الالتحاق بالجامعة من أجل بلورة الأهداف التي اشتغلت عليها الودادية وأبرزها بطبيعة الحال الإسهام بجدية وبحماس من أجل تطوير الملاكمة المغربية. اشتغلنا داخل الجهاز الجامعي من هذا المنطلق، وحاولنا برفقة زملائي من الودادية الذي اختيروا بدورهم للمسؤولية الجامعية، على أن نبلور أفكار الودادية واقتراحات جمعية القدماء إلى أرض الواقع من منطلق أن الهيئتين تضمان أسماء مارست رياضة الملاكمة وتجر خلفها تاريخا كبيرا وتجربة جد هامة وتعرف كل صغيرة وكبيرة في رياضة الفن النبيل. لا ننكر أننا نجحنا بنسبة كبيرة في ترجمة تلك الأفكار إلى أرض الواقع، لكننا وللأسف، واجهنا عدة صعوبات نعمل مع ذلك على التغلب عليها والمضي قدما خدمة للملاكمة المغربية.
لم نكن راضين على عدة قرارات اتخذت في هذا الوقت الحساس الذي يصادف السنة الأولمبية، وطالبنا بالتراجع عنها، وتحكيم منطق الحكامة والعمل على لم شمل كل أفراد أسرة الملاكمة المغربية. نؤمن بأنه ليس هناك شخص كامل، وليس هناك عمل متكامل، وبالتالي المفروض اعتماد المشاورة والإنصات للآخر.
الملاكمة المغربية اليوم تعيش شأنها شأن باقي الرياضات، وضعا صعبا جراء انتشار وباء كورونا وتداعياته، وفي هذا الوقت العصيب بالضبط،يجب أن تظهر سلوكيات التضامن والتكافل والإنصات لكل أفراد أسرتنا.. نحن نتهيأ للألعاب الأولمبية،وأكيد وكعادتها، تظل الملاكمة من أبرز الأنواع الرياضية التي يعول عليها المغرب لإحراز الميداليات، وتعرفون أن إحراز ميدالية أولمبية يتطلب إنتاج بطل أولمبي، مع ما يتطلبه ذلك من توفير كل الشروط الضرورية وأولها تلك البيئة السليمة الهادئة البعيدة عن الاختلافات والصراعات التي تؤثر بكل تأكيد على ذهنية الملاكم وعلى مدربه وعلى كل أسرة الملاكمة.
من هذا الأساس، أطالب الجميع بوقفة تأملية، وباجتماع عاجل تحضر فيه كل مكونات الملاكمة المغربية لتدارس ما حدث، ولمناقشة الوضع الحالي وترتيب البيت الداخلي وتسطير آفاق واعدة كما نتمناها للملاكمة المغربية.


الكاتب : حاوره: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 10/12/2020