تمكن فريق حسنية أكادير من العودة من برشيد بنقطة ثمينة وبطعم الفوز من خلال إجباره لمنافسه اليوسفية المحلي على التعادل برسم ثاني دورة لبطولة القسم الوطني الأول للدوري الاحترافي في اللقاء الذي احتضنه الملعب البلدي الكبير ببرشيد مساء أول أمس الأربعاء. اللقاء قاده الحكم جمال بلبصري من عصبة الوسط الشمالي.
وقد أوضح مدرب فريق حسنية أكادير منير شيبل بعد نهاية اللقاء على أن الحسنية جاء لمدينة برشيد من أجل انتزاع ثلاثة نقط من أجل التعويض عن هزيمة المباراة الأولى لهذا الموسم، إلا أنه اصطدم بخصم عنيد له كلمته ويمتاز بعناصر شابة جيدة. يقول شبيل: «خلقت لنا عناصر برشيد متاعب وكسرت كل المحاولات الهجومية التي خلقناها خلال الشوط الأول والذي عرف قبل نهايته طرد أحد أبرز مدافعي الحسنية زكرياء العيود، حيث لعبنا في الجولة الثانية بنقص في العدد وركزنا على الحفاظ على النتيجة بتحصين الدفاع و ملأ فراغ مركز اللاعب الذي نال بطاقة حمراء. وقد اعتمدنا على المرتدات الهجومية وحاولنا الوصول لشباك الخصم الحريزي إلا أن خطه الدفاعي حال دون بلوغ أهدافنا،وتبقى نتيجة التعادل خارج القواعد في الأخير بطعم الفوز ونتمنى أن نسجل حضورنا القوي المعهود خلال اللقاءات القادمة».
من جهته، أكد عزيز كحيوش المعد البدني لفريق يوسفية برشيد، في تصريحه بعد المباراة :»نحن غير راضون عن نتيجة اليوم أمام حسنية أكادير بعدما كنا نطمح لكسب ثلاثة نقط مع استغلال فرصة استقبالنا بملعبنا. الفريق السوسي الحسنية جاء يبحث على ثلاث نقط خارج الميدان ،لاعبو فريقنا الحريزي قدموا أكثر ما تطلب منهم، ظهروا بمستوى تقني جيد وأداؤهم يتحسن مباراة تلو الأخرى. خانتنا اللمسة الأخيرة وينتظرنا المزيد من العمل والذي سنشتعل عليه للظهور بمستوى أفضل ونأمل أن نكسب رهان النزال القادم».
بخصوص المباراة، فقد تميزت جولتها الأولى بمستوى متوسط رغم قلة المحاولات التي لم تستثمر بالشكل المطلوب من خلال محاولة حقيقية للتهديف بواسطة سعيد كرادة من صفوف الحريزيين في الدقيقة الثامنة.
كما أتيحت بعض المحاولات للزوار بواسطة الفحلي وليركي وطراوري دجاكيريدجا،بعدما حاولوا الوصول لشباك حارس مرمى فريق يوسفية برشيد محمد بوجاد في أكثر من مناسبة لكن تدخلاته كانت موفقة. وقبل نهاية الجولة الأولى بأربعة دقائق، أشهر الحكم بلبصري ورقة حمراء في وجه المدافع زكرياء العيود الذي يعتبر العنصر الأساسي في الخط الدفاعي للحسنية،إثر تدخل قوي في حق أحد مهاجمي يوسفية برشيد لينتهي بذلك الشوط الأول بنتيجة البياض.
الجولة الثانية عرفت متغيرات على مستوى التركيبة البشرية للطرفين وكذا على مستوى الأداء للخط الهجومي لأصحاب الأرض بواسطة البديل عماد الرقيوي وزميله عبدالواحد حستي الذي أقحمه مدرب فريق يوسفية برشيد عبدالرحيم نجاري إلى جانب سعيد العوفير،ثلاثي هجومي خلق متاعب لدفاع الضيوف الذين تحملوا الضغط طيلة مجريات الشوط الثاني. ورغم العديد من المحاولات للمحليين إلا أنها كانت تفتقد لقناص مميز وتركيز في التسديد لينتهي النزال بالتعادل السلبي.