مات مايسترو السينما بالمغرب، رحل فيلسوف الفن السابع.. ، مات عقل السينما المغربية ومدبرها، رحيل كبير السينما المغربية ومبدع نهضتها..، رحل المعلم الكبير، مات عراب السينما المغربية، رحل الكبير في زمن الكبار.. عشرات من الأوصاف والنعوت بل المئات.. دونت، بشكل متوال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ليلة الأربعاء – الخميس وصبيحة يوم الخميس.. تنعي فيها فقيد السينما المغربية الكبير الأستاذ نور الدين الصايل الذي ذهب ضحية الفيروس اللعين «كورونا».. جميع الاطياف السينمائية المغربية والعربية والقارية انبرت للتعبير عن إحساسها و شعورها الحزين بهذا الفقد السينمائي العظيم للمغرب بصفة خاصة والعربية والإفريقية بصفة عامة، نعي لرجل يعتبر قامة وهامة كبيرة وكبيرة جدا، في عالمه «الحالم» معرفة ودراية ونقدا متمكنا .. عالم الفن السابع، حيث قدم طيلة عشرات السينين خدمات كثيرة متنوعة ومؤسسة للكثير من المشاريع السينمائية التي كانت تعتبر في نطاق اللاممكن، بمبررات واقعية وغير واقعية.. لكنها تحققت بفضل حنكته وجرأته الفكرية والتدبيرية والإقناعية.. وهنا ندرج غيضا من فيض الأحاسيس الصادقة التي نعت و«أبنت» واعترفت بالقيمة السينمائية.. العالية اهذا الرجل المغربي الفذ الذي أحب بلاده وناسه بصدق وإخلاص، مثلما أحب السينما والإبداعي الدرامي بكل العشق الذي لا ينتهي..
بداية سارع المخرج محمد اليونسي» في تدوينة على صفحته على» الفيسبوكّ « للتعبير عن إحساسه بهذا الفقد قائلا: «العظماء هم وحدهم من يكون عليهم الإجماع من الأصدقاء والأعداء.. وهم الذين يبقون بعد رحيلهم.. فلترقد روحك بسلام..»
المخرج عز العرب العلوي لمحارزي كتب بدوره قائلا : «والله تعجز الكلمات عن وصف ما فقده الحقل السينمائي والافريقي اليوم.
وداعا ايها الكبير وداعا استاذي الذي لم اجد غيره للاشراف على رسالة الدكتوراه في تلك المرحلة المبكرة .فكان نبراسا لي وعونا قل نظيره ..وداعا ايها الكبير».
المخرج والناقد السينمائي عبد الإله الجوهري يقول تدوينة عنوانها « لا أعتقد أن الصايل مات»:
«لا أعتقد ان الصايل مات، أكيد أن الخبر غير صحيح كما نشرت ونعت آلاف الصفحات عبر العالم داخل المغرب وخارجه، لأن الكبار لا يموتون وإن رحلوا جسدا فأرواحهم تظل محلقة في فضاءات الدنيا الواسعة.
لا أعتقد أن الصايل مات، هو الذي نشر بذور محبة السينما بين أجيال وأجيال من المغاربة والعرب والأفارقة، وكرس وقته وجهده لتجذير معاني المشاهدة السينمائية الحقة.
لا أعتقد أن الصايل مات، وتلامذته ومحبي جلساته الثقافية والإنسانية أحياء يشهدون على عمق محبتهم وتعلقهم به وبمعرفته الشاسعة في دنيا الفكر والفن.
لا أعتقد أن الصايل مات، كيف يموت من تزوج بامرأة من طينة نادية لارغيت، حورية من حوريات الدنيا، وامرأة بألف رجل، وسيدة تعرف معنى صون سمعة الرجل وتقديمها للعالم بكلمات تقطر حبا.
لا أعتقد أن الصايل مات، وأنا أكتب الآن سطورا مغموسة في دموع الحزن، أنا الذي لم تكن لي علاقة مباشرة به في السنوات الأخيرة، الشيء الذي يدفعني لأردد في نفسي: ما حجم الحزن الذي يثقل الآن على صدور من كان لا يفارقه من أحبائه وأصدقائه، وكل عشاق شخصيته وكاريزميته المربكة.
لا أعتقد أن الصايل مات، وله من صلبه ذكور ثلاث، يحملون اسمه بكل عز وفخر، ومن معرفته وتوجيهاته وتوجهاته الآلاف من الشبان والشابات.
لا أعتقد أن الصايل مات، وإن مات فهذا يعني نهاية الفكر والحب وقيم الانتصار للحياة.».
الإعلامي والناقد السينمائي حسن نرايس الصديق الحميم للفقيد كتب ناعيا: «حزينا أبكي، ياللفاجعة! وماذا عساني أضيف؟ وداعا…وداعا يامن صورت لي الدنيا كشريط سينمائي بسيناريو فلسفي محبوك ! لا الصورة تسعفني هنا، ولا العبارة…وداعا حبيبي! وستبقى في القلب إلى آخر رمق…. حزينا أبكي….»
الشاعر والكاتب.. عزيز الحاكم انبرى بدوره للتعبير عن شعوره لهذا الفقد: «لا مجال للكلام. وداعا نور الدين أيها الرجل الذي تعلمنا برفقته، في ذروة تألق الأندية السينمائية، كيف يكون الاختلاف في وجهة النظر مفتاحا للتآلف اللامشروط . عزاؤنا واحد في فقدان عميد النقد والتدبير السينمائي في المغرب..».
المخرج السينمائي عبد السلام الكلاعي قال في تدوينة له في هذا الرحيل المفاجئ»: فجأة يا نور الدين، مثل الشمس في أمسيات الشتاء، غِبْتَ. لكنك انتصرتَ قبل أن ترحلَ ! لقد انتصرت وفُزتَ بتغيير التاريخ عميقاً وكُلِّياً، ومثل هذا لا يقوى على صُنعِهِ إلا قليلٌ من الرّجال. سنشهد نحن جميعاً أن رجلاً عظيماً مَرَّ على هذه الأرض وتركها دافئة خِصْبَةً لعدة قرون. سنشهد أنك عِشتَ نبيلاً نُبل المحاربين الشجعان، وحكيماً حكمة العَرَّافين القُدامى. وأنك كنت السَّلَفَ الْوَقُورَ لِسُلالتنا الحاملة لِرَاياتِ الأحلام، وكُنتَ الصَّدِيق. وكُنتَ من رفَعَ لأجيال عديدة سماوات عالية ورصَّعتها بالنجوم كي نهتدي نحو وَاحاتِ الجَمَال. لقد جَمَعْنا كلماتك التي ستضيء ليالينا يا نور الدين، جمعناها كُلَّها كي نبقى بعدك أَقَلَّ يُتماً ويكونَ لَيْلُنا أقلَّ وَحشة، وكي تستمر أنت معنا. بين كُلِّ الموتى، ودون أن ننسى أَثَرَ كُلٍّ منهم، وحدك يا نور الدين تستحق الْمَرَاثِيَ الحزينةَ الطِّوال، لأن حياتك كانت حياة الحياة نَفسِها، وجُزءً من حياتنا. لكنني لا أستطيع أن أرثيك يا صديقي لأن أَلَمَكَ يَحِزُّ حَلقي بارداً صَدِئاً هذا الصباح، ويتركني تائهاً، مهجوراً حزيناً في صحراء موتك».
الناقد السينمائي عبد الرزاق الزهير كتب تدوينة تحت عنوان «مت كي نراك جميلا»: شعار هواة الرثاء.
ألم يكن الراحل نور الدين الصايل اجمل وهو يحيا بيننا!!!
لماذا نخفي محبتنا ونؤجل مشاعرنا الجميلة الى ان يموت الواحد منا ؟ أليس من الحري أن نعلن اعتزازنا تقديرنا ببعضنا البعض ونحن نمشي الهوينا على هذه الأرض.؟
هل الحياة قاسية الى درجة ان نقسو على الغير وان نظهر شرورنا ونضمر الجميل فينا ؟
ماذا لو استبدلنا الرثاء بالمديح غير متكسبين او متزلفين.؟
قد يختلف الرأي حول الأحياء وهو أمر مشروع ولكن لماذا يكاد يتفق الجميع على حسن ذكر الراحل أو الميت؟
هل من خشية المنية نفسها ام هي مدعاة لتصالح ضمير الأنا او الذات مع الفقيد أو الآخر الذي يغدو ماض وذكرى؟
شخصيا لم ترق علاقتي بنور الدين الصايل الى المستوى الخاص، وكان بالنسبة لي سيد السينما المغربية نقدا وتنظيرا، وقد شرف معهد السينما بزيارة ودرس افتتاحي في أساس التكوين في السينما وكان كعادته مبهرا مقلقا بسعة معارفه وبصرامة منهجه التحليلي..
ونحن ندردش قبل الدرس أحسست بتذمر دفين يثوي خلف سخريته المغرية، وهو امر متداول لدى بعض رجالات الدولة ولدى مفكريها العضويين.
كلنا مدينون للصايل كلنا استمتعنا بفكره النقدي وبفلسفته في مقاربة السينما.
ارى أن أفضل طريقة لتكريم الراحل هي الدفع بمشروعه السينمائي وتمثين علاقات التعاون والتشارك بين كل المتدخلين في القطاع، حينها سنرى ذكرى الراحل في الانتاج والتسويق والتوزيع وفي الكتابة والنقد وفي التكوين والمهن وفي الحياة التي نحلم بها.
كان الصايل جميلا وسيبقى كذلك أنى أحببنا السينما.
وقد تمتد إلينا أياديه من هنالك إن احترفنا المحبة وصلا بيننا نابذين الاقصاء.
لعل بيننا كثير من أشباه نور الدين الصايل الذين احبهم وأحبوه والذين تقاسموا معه هم السينما ومنهم من تتلمذ على يديه ومن تشبع بافكاره وهذه الأرض الطيبة التي أنجبت نورالدين الصايل رحمه الله قادرة على انجاب ثلة من أمثاله، وقد يتكاثرون إن سرنا على بعض خطاه، ولا ننتظر أن يموت احدنا لننظم فيه رثاء حرا أو مقفى، فعلى من الدور القادم؟ وهل سنظل نشهر سيوفنا البتارة في تمزيق الواحد منا في حياته متلذذين بغيبته.وبسلخ جلده؟ وهل سنظل معبئين بأقلام المرثيات في انتظار سقوط أول محتفى به؟
لنتطهر بالمحبة فموت الراحل هو موت لبعض قيمنا الفاضلة..
بالمناسبة اعترف اني مدين له ولآخرين بحبي للسينما، منهم الراحل محمد سكري، والراحل محمد الدهان ولاصدقاء اطال الله في عمرهم عمر أيت المختار ، محمد كلاوي، مخمد بوغابة، والإعلامي علي حسن والصديق محمد طروس و نادي العمل السينمائي ومن بينهم سي مصطفى العلواني وسي حمادي غيروم..اللائحة طويلة من نقاد مراكشيين وطنجاويين وقصريين ومن مدرسين وباحثين ومهنيين ..
وبهذه المناسبة التي اترحم فيها على الفقيد أمد يدي مدا لا محدودا للعمل سويا مع كل محبي الراحل مخبي السيننا، خدمة للسينما وللوطن خارج الأحقاد والاقصاء والضغائن …السينما تتسع للجميع .
فالترقد روحك في سلام أستاذي نور الدين الصايل.
ما غبطة حي الى الممات يسير
المخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي قال بدوره عن هذا الرحيل»:
العزاء لأنفسنا.
رحيل الصديق السينمائي العربي المغربي نور الدين الصايل أضاف إلى الحزن العام حزن خاص جداَ وشديد اللهجة، طوفان من الذاكرة يصعب ترجمتها هنا ولكن…
اذكر قبل أكثر من عشرين عاماً لحظة خاصة جداً عندما دمعت وضحكت عيناي وهو يقول لي (نحن في الرباط نملك مختبر لتحميض الأفلام هذا يعني فلسطين تملك مختبر) وهذا ما كان قولاً وفعلاً خلال الفترة الذي كان رئيس المركز السينمائي المغربي وزرع جذور للسينما المغربية داعماً للإنتاج والمهرجانات ودور العرض وداعماً للسينما العربية وخصوصاً الفلسطينية…
وداعاً يا صديقي.. لروحك السلام.
الناقد السينمائي مجيد السداتي عبر عن إحساسه بهذا الفقد قائلا في تدوينة تحت عنوان» مات عقل السينما المغربية»:
«مرة أخرى نفجع في رحيل رجل قلما جاد الزمان بمثله. رجل استثنائي بكل المقاييس، وسابق لزمانه. مات عراب ومايسترو السينما المغربية والإفريقية بعد أن عزف أنشودات ستظل خالدة في أذهان وذاكرة كل السينفليين. لا تسعفني الكلمات للتعبير عما يخالجني من حزن في فقدانك يا نورالدين، ولكن عزؤنا أن نورك وفكرك وحب السينما الذي زرعته فينا سيبقى شاهدا على نبلك. تعازي الصادقة لعائلتك الصغيرة وللعائلة السنمائية والفنية. لروحك السلام.»
المخرج رشيد زكي كتب بدوره تدوينة جاء فيها:» أيها القدر ترفق بنا فلم يعد في القلب مايحتمل كل هذا الحزن. رحل العملاق. كيف لنا أن نعوض إنسانا ومثقفا موسوعيا من هذا الحجم. الأب الروحي للسينما المغربية يغادرنا في صمت. عزيزا، كبيرا، أطلسا كما عهدناه. لا طعم للسينما بدون المعلم. لترقد روحك الطيبة بسلام.»
عبد الخالق بلعربي، رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، دون في صفحته على «الفيسبوك» قائلا: «تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة أستاذنا نور الدين الصايل، أحد المساهمين الأساسيين في تأسيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، وأول رئيس لمكتبها الجامعي، وأحد أعمدة السينما المغربية ممارسة وتنظيرا، ورمزا من رموز ثقافتنا المغربية، والذي برحيله فقدنا عزيزا كبيرا ناضل من أجل مشروع انبثاق سينما وطنية والحق في الثقافة السينمائية.
وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم باسمي ونيابة عن المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للأندية السينمائية، و كافة الأندية الاعضاء والمنخرطين بجواسم إلى عائلة الفقيد، بأحر التعازي والمواساة القلبية .
إنا لله وإنا إليه راجعون»..
السينفي منعم أوحتي دون قائلا: «الصايل.. سينما منتصف الليل.
تستطيع أن تُحَمِّلَ الفيلم الذي تريد الآن بكبسة زر من وراء هاتفك..
لكن لمتعة قاعات السينما وطقوسها الاحتفالية روادها..
لقد فقد هذا الطقس الغرائبي أحد رواده.. الكبير نور الدين الصايل.. لقد كانت متعة لا توصف أن تنتظر بلهفة برنامجه «سينما منتصف الليل» .. بكل الشغف للتفاعل مع ثقافة سينمائية.. كانت بداياتها الأولي بالأندية السينمائية..
وداعا نور الدين الحالم المهووس بعشق السينما..».
السنفيلي مصطفى العلواني كتب قائلا على صفحتع بالفيسبوك:» وداعا ايها الصديق الغالي، وداعا ايها الفنان ، فقدانك بسبب الجائحة الرجيمة خسارة لا تعوض .
كنت وستظل سينيفيليا كبيرا مسلحا بثقافة متينة ، معك تعلمنا حب الصورة والسينما بالخصوص .
وعلى الرغم من ان نعوتا كمثل ’’الاب الروحي’’ او ’’ السيد سينما ’’
كانت زعجك فلقد قضينا سويا اوقات كعشاق للسينما في المناقشة وفي التخليل
وفي الضحك والمناوشة حتى صحيح ان صلابتك واراءك القطعية واحيانا المتسرعة وغضبك الغير مبرر في الكثير من الاحيان لم يخدمو ولم يكونو صالح حساسيتك العميقة. ولكنككنت وستظل بالنسبة لكل اللذين عاشروك عن قرب معلما كبيرا ، يدينون اليك بتقريبهم من عالم السينما الساحر.
لترقد روحك في سلام ، صادق العزاء لزوجتك نادية ولايتامك..».
الإعلامي السينمائي بلال مرميد سجل على صفحته بالفيسبوك مدونا:» شكرا السي نور الدين..
لم أكن أنوي أن أكتب عن الموت مجددا في الوقت الراهن، وركن اليوم كان مخصصا لفيلم The Salvation لكريستيان ليفرينغ الذي صفق له الصايل ذات أمسية من أمسيات مشاهداتنا السينمائية في مهرجان كان. وعدت نفسي أن أنسى الموت قليلا، لكن بعد ان تجاوزت الساعة منتصف الليل ببعض من دقائق، شرع هاتفي في استقبال الرسائل. ما توجست وتوجس منه عشاق السينما في بلدنا حصل، و تأكد خبر رحيل أستاذ السينما في المغرب نور الدين الصايل عن سن الثالثة بعد السبعين.
حالة تيه عشتها هذه الليلة، ولم أرغب في الإجابة على الاتصالات الهاتفية، ولا أن أكتب سطر واحدا، ولا أن أكلم أحدا. في الأشهر الأخيرة، احترز كثيرا من فيروس أرهقنا، لكنه مع ذلك تربص بفصائل مقاومته، والآن كل كلام الحزن استنفذناه. نور الدين الصايل يعسر علي شخصيا أن أتكلم عليه حاليا، لأن علاقتي به يعرفها البعيد قبل القريب، ويعلم الجميع بأنني تشرفت بأن أكون مثل عشرات آخرين من تلامذته، و بأن يكون الكبير من أوائل من صنعوا الـ «سي ب إم» والـ «إف ب إم»، ومن أوائل من تعرفت من خلالهم على السينما الإفريقية التي يحترمه صناعها من شمال القارة الى أقصى جنوبها. آخر تواصل لي مع صانع مجد السينما المغربية، كان قبل نحو ثلاثة أسابيع، أي قبل إفضاء نادية بخبر إصابته بفيروس كورونا. تكلمنا عن خريبگة، وعن أيام قرطاج للسينما التي كنا نفكر في التنقل لحضور فعاليتها في مقبل الأيام. تكلمنا مثلما تكلمنا ساعات وساعات وساعات في مراكش وفي كان وفي باريس وفي الرباط و في واغادوغو وفي تونس… رحل المدير السابق للمركز السينمائي المغربي، ورحل رجل التلفزيون الحقيقي، ورحل أول رئيس لجامعة الأندية السينمائية. رحل الرجل الذي منح كما لسينمانا، وشجع على تطوير كيفها. رحل الفيلسوف، ورحل عاشق الريال، ورحل الأستاذ الذي تلقيت منه مثل كثيرين دروسا لا تعد ولا تحصى. يعتصر ألم بداخلي، وأتذكر أناسا آخرين يقدرونه و يحبونه. أصلا نور الدين يقدره أصدقاؤه و يقدره أيضا من اختلفوا معه، ويقدره أهل السينما و يقدره أيضا من لا تربطهم علاقة بالسينما. أفكر حاليا في أبنائه، وأفكر في كل الآخرين الذين التقوه و تشرفوا بمعرفته. قد أكتب أشياء لها معنى في وقت لاحق، و قد أقوم بإعادة بث حلقات كثيرة مع الراحل لأستفيد ويستفيد الخلق. لكن حاليا علي أن أتوقف، لأن التفكير في رحيل الصايل مرهق. هو حقا مرهق.. سيد السينما المغربية رحل. لله يرحمك أستاذي، وإنا لله و إنا اليه راجعون.
شكرا السي نور الدين..».
ونحن نقول ايضا « سكر السي نور الدين الصايل.