في سياق مخططات الحد من الهدر المدرسي، تم التوقيع يوم 14 دجنبر 2020، بمدينة الجديدة على اتفاقية إطار للشراكة بين الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات، من خلال مديرها عبد المومن طالب، والمديرة العامة لمؤسسة النجاح عائشة لبصير، والمديرالاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالجديدة، عبد اللطيف شوقي، والمدير الاقليمي لسيدي بنور كريم لعجان، وذلك «بهدف تعميم الاستراتيجية الرامية إلى محاربة ظاهرة الهدر من خلال التعليم الرقمي، تتضمن إنجاز المشاريع الهادفة الى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين والرفع من جودته… في أفق جعل التعليم الرقمي من الرافعات الاساسية لتعميم التعليم وإدماج الناشئة المنتمية للوسطين القروي وشبه الحضري ،من خلال التقليص من الفوارق التعليمية في المجال الرقمي بين المتعلمات والمتعلمين بالجهة».
وبموجب الاتفاقية تلتزم المؤسسة بالمساهمة في تمويل المشاريع المتعلقة بتجهيز قاعات متعددة الوسائط بالمؤسسات التعليمية التابعة للاكاديمية، وتجهيز استوديوهات للتصوير، وإنجاز وتعميم المشاريع ذات الطابع التربوي والتقافي والعلمي داخل الفضاءات المدرسية وفي محيطها، دعم الاندية التربوية والمحترفات المدرسية، ومجال التكوين والتنشيط، وإنجاز أنشطة تستجيب لحاجيات الأساتذة والتلاميذ»، في المقابل تلتزم الاكاديمية ممثلة بالمديرية الاقليمية المستفيدة، «بوضع القاعات موضوع التأهيل والتجهيز رهن إشارة المشروع، والترخيص للمؤسسة بتجهبز القاعات بالمعدات اللازمة من أجل إحداث قاعات متعددة الوسائط، واستوديوهات الموارد التعليمية الرقمية، مع الاشراف على عملبة تسلم التجهيزات المكتبية وأجهزة التصوير والحواسيب والاجهزة المرتبطة بها وتسجيلها بسجلات جرد المؤسسات المستفيدة، واستفادة القائمين على القاعات ، موضوع الاتفاقية، من التأطير والمراقبة التربوية، فضلا عن اشراك المؤسسة في الانشطة الثقافية المنظمة من طرف الأكاديمية والمديريات الاقليمية التابعة لها، والسهر على توفير الظروف التربوية لتحقيق أهداف الاتفاقية».
هذا وستنبثق عن الاتفاقية الإطار، اتفاقيات خاصة مع كل مؤسسة مستفيدة على حدة، او مجموعة مؤسسات تابعة لمديرية معنية، وتتضمن جردا للقاعات المحتضنة للمشاريع المزمع تنفيذها، وجميع التجهيزات المكتبية أو الرقمية التي ستوفرها المؤسسة.
مدير الاكاديمية الجهوية عبد المومن طالب أوضح» أن هذا المشروع يندرج في إطار انفتاح الاكاديمية على مختلف الفاعلين ،سواء من القطاع الخاص او فعاليات المجتمع المدني، في سياق تنزيل المشاريع المنبثقة عن القانون الاطار لاصلاح منظومة التربية والتكوين في أفق 2030»، لافتا إلى «أن هذه الشراكة من شأنها دعم التعلمات في المجالات الرقمية عبر دعم المؤسسات التعليمية في العالم القروي والشبه حضري. وداخل المؤسسات التعليمية التي تعرف خصاصا ، وتزويدها بقاعات متعددة الوسائط وتجهبزات رقمية ، ودعم المديريات في هذا المجال».
المديرة العامة لمؤسسة النجاح أكدت من جهتها « أن هذه الشراكة مع الاكاديمية الجهوية ستمكن من إنشاء استوديو رقمي للتصوير وتجهيز القاعات متعددة الوسائط لفائدة ست مؤسسات تعليمية متواجدة بالجديدة وسيدي بنور، وسيستفيد من المشروع أزيد من 3 آلاف تلميذ وتلميذة، ويعد من بين الاهداف الاساسية للمؤسسة، والمتمثل في الحد من الهدر المدرسي عبر استعمال التعليم الرقمي».
وتزامنا مع التوقيع على الاتفاقية، تم إطلاق بمدرسة ابن طفيل الابتدائية الواقعة بالجماعة القروية مولاي عبد لله، مبادرة نموذجية استهدفت ست مؤسسات تعليمية بالجديدة وسيدي بنور، وتشمل أربع مدارس ابتدائية وإعداديتين، وتهم تأهيل وتجهيز استوديو للتصوير وتسليم تجهيزات رقمية متعددة الوسائط بالمؤسسات التعليمية، من أجل تمكين تلاميذ هذه المؤسسات من تعليم رقمي يستجيب لأحدث المعايير المتاحة.
بالدارالبيضاء – سطات : التعليم الرقمي دعامة أساسية للحد من الهدر المدرسي في الوسطين القروي وشبه الحضري
الكاتب : محمد تامر
بتاريخ : 21/12/2020