انطلق الموسم الجامعي بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، سواء حضوريا أو بواسطة التعليم عن بعد، وبالتالي تمكنت الإدارة الجديدة بإشراف الدكتور أمين العرفاوي من إنقاذ المؤسسة من سنة بيضاء كانت تهددها بفعل التدبير الارتجالي للمدير السابق بالإنابة، والذي دخل في صراعات مجانية مع جميع مكونات المعهد من إداريين وأساتذة وطلبة.
وفي هذا الصدد وبفعل تضافر الجهود تمكن الطاقم الإداري والعلمي من تدبير محكم وسلس لامتحانات الدورة الربيعية، التي عرفت تعثرا كبيرا بفعل سياسة شد الحبل التي كان ينهجها المدير السابق بالإنابة، تلاه بعد ذلك مباشرة مباراة ولوج سلك الإجازة المهنية لكل من مسالك تربية الطفولة الصغرى وحماية الطفولة ومساندة الأسرة والتدريب الرياضي، حيث تم تفعيل دورية وزارة التعليم العالي بخصوص كيفية تدبير الزمن الدراسي في ظل جائحة كوفيد 19، حيث تم تقسيم العدد الكبير من المتبارين وفق جدولة زمنية، استهلكت حتما مجهودا كبيرا للأطر المشرفة، ولكنها مكنت من تدبير جيد وموفق للظرفية جد الحرجة. تلاه بعد ذلك إجراء مباراة سلك الماستر المتخصص في كل من مسالك حماية الطفولة ومساندة الأسرة والتدريب الرياضي ذي المستوى العالي والحكامة والتدبير الرياضي، وتميزت بإقبال كبير وتم انتقاء أجود العناصر التي تتوفر على الشروط المستلزمة.
تجدر الإشارة إلى أن انطلاقة الدراسة في سلك الإجازة تمت في منتصف شهر نونبر المنصرم، بالموازاة بين الحضور الفعلي وخصوصا بالنسبة للدروس التطبيقية والدروس عن بعد في بعض المواد. علما بأن انطلاق الدراسة بسلك الماستر ستتم في مستهل قريبا.
ووفقا لمصادر عليمة فإن الإدارة الجديدة تسابق الزمن من أجل تدارك الأخطاء والهفوات الجسيمة المرتكبة وخصوصا في الشق البيداغوجي، حيث تعمل على توفير منصة إلكترونية للتلقين والتكوين عن بعد، وفي هذا الصدد وافق وزير الثقافة والشباب والرياضة على اقتناء المعهد لتجهيزات علامية حديثة والشروع الفعلي في إطلاق الدروس عن بعد.
وفي نفس السياق أشرفت الإدارة الجديدة على انتخابات مجلس المؤسسة، التي تضم في عضويتها كافة مكونات المعهد من إداريين وأساتذة، وتعد هيأة حكامة ضرورية لتدبير المشاريع الاستراتيجية المرتبطة بالمعهد الملكي لتكوين الأطر.
وحسب نفس المصادر فإن المدير السابق بالإنابة مازال يرفض إعادة سيارة الوظيفة على الرغم من إعفائه من مهامه منذ شهر أكتوبر 2020.