بعد الإعلان عن انسحابه من البطولة : الآفاق الرياضي للكرة النسوية بخنيفرة يتهم عامل الإقليم بالتسبب في اختناقه

في تصعيد ساخن لفريق «نادي الآفاق الرياضي لكرة القدم النسوية» بخنيفرة، إطلاقه لحملة وطنية بدأت بتدوينات غاضبة لتتفرع على التراب الوطني، محملة عامل الإقليم كامل المسؤولية فيما آل اليه الفريق من أزمة وتشتت وانتكاسة، ومن تدمير لأحلام لاعباته ممن وشموا الساحة الكروية ببطولاتهن وتألقهن، وكذا حرمانه من 33 عقد عمل احترافي في إطار 99 منصب شغل وفرتها الجامعة الملكية لفرق خنيفرة، حيث لم يفت الفريق الجهر باتهام عامل الإقليم على الملأ برفض التأشير على صرف منحة المجلس البلدي، مما تسبب في خنق الفريق وإجباره على الانسحاب من البطولة الوطنية.
ملف الفريق الذي أثار موجة تضامن واسعة، كان قد دفع رئيس الفريق، محمد العبدي، إلى إطلاق صرخة فايسبوكية أبرز من خلالها أن عامل إقليم خنيفرة «تجاهل كل النداءات والصرخات التي وجهناها له لأجل إنقاذ فرق خنيفرة النسوية، بل ازداد إصرارا بعدم التأشير على المنحة التي خصصها المجلس البلدي للفرق الرياضية»، وهو «الموقف الغريب الذي طرح أكثر من علامة استفهام» على حد قول محمد العبدي، الذي لم يجد تفسيرا منطقا لمعنى «تأشير عامل الإقليم على صرف منحة فريق بالقسم الوطني هواة وآخر ممارس بالعصبة»، فيما حرم فريقي خنيفرة للكرة النسوية بصورة لم يفهم منها الشارع الرياضي أي شيء.
وتحت عنوان :»أين ضاع الآفاق الرياضي لخنيفرة؟»، أوضح محمد العبدي أن جامعة كرة القدم لما قررت تعزيزها ولوج الاحتراف، خصصت 120 مليون سنتيم لفرق القسم الوطني الأول و80 مليون سنتيم لفرق القسم الثاني، أي أن فرق خنيفرة ستستفيد من 320 مليون سنتيم (الآفاق الرياضي وشباب أطلس خنيفرة من 240 مليون سنتيم، وترجي تغسالين من 80 مليون سنتيم)، وما يساوي 99 عقد عمل وثلاث حافلات و15 مليون سنتيم من التجهيزات الرياضية، مع تحمل الفرق مصاريف التسيير التي هي المنح التي تخصصها الجماعات الترابية»، غير أن رفض السلطة المعنية التأشير على المنحة عطل الموازين.
وذكر العبدي بما تسبب فيه الوضع من أزمة خانقة للفريق، وهجرة اللاعبات للبحث عن آفاق أخرى، رغم محاولة الجامعة التكفل بتسديد أجور اللاعبات والطواقم، علاوة على حرمان المدينة من واجهتها الإشعاعية المتمثلة في كرة القدم النسوية، ومكانتها المتألقة المعترف به وطنيا.
يشار إلى أنه من بين ما توصل به رئيس فريق الآفاق من اتصالات تضامنية، مكالمة هاتفية من مدير أكاديمية شيبو يستفسر فيها عن الإجراءات القانونية التي تسمح له بنقل هذا الفريق برمته إلى مدينة القنيطرة، والمشاركة باسم الأكاديمية ببطولة القسم الوطني الأول، بعدما تم إخباره بقصة حرمانه من المنحة المعلومة.
وبعد تأكيده «أن فريقي خنيفرة للكرة النسوية دفعا الثمن لأسباب سياسية محضة»، لم يفت رئيس الآفاق الرياضي طرح مجموعة من الاستفهامات: هل بهذا المنطق نخدم التنمية المحلية؟، هل بإقصاء الفرق النسوية نخدم المساواة والمناصفة في المجتمع؟، هل بهاته العقلية نؤسس للمجتمع السليم المعافى من الانحراف؟، فيما كتب أيضا ما يفيد أن «فريق الآفاق الرياضي هو تجسيد ناجح لمشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي هي المشروع الاجتماعي للملك محمد السادس، فلماذا تم القضاء عليه؟ لماذا تم تدميره؟، ما هي الحسابات السياسية التي وقفت وراء قرار رفض العامل التأشير على منح جماعة خنيفرة؟ …
يذكر أن الآفاق الرياضي الخنيفري للكرة النسوية فات له أن لوح بقرار الانسحاب من البطولة الوطنية بسبب الضائقة المالية التي أضحى يتخبط فيها، لتتناسل حينها العديد من التعاليق التي تطالبه بالتراجع عن فكرة الانسحاب، نظرا لكونه من الفرق الوطنية المتكاملة والمنتجة التي فرضت نفسها على الساحة الرياضية بقوة، بعد سنوات طوال من البناء، فيما أعرب رئيس هذا الفريق عن تأسفه الشديد حيال ما وصفه بعدم الاعتراف بما قدمه الفريق للمدينة والإقليم، ولكرة القدم الوطنية.
ومعلوم أن أزمة لاعبات كرة القدم النسوية، بإقليم خنيفرة، ازدادت عمقا واستفحالا، على خلفية توقف نشاطهن الكروي، إثر إيقاف المنافسات الوطنية وإغلاق الملاعب، بسبب ظروف حالة الطوارئ الصحية والإجراءات الاحترازية الناتجة عن تفشي جائحة فيروس كورونا، ليواجهن الهشاشة وراء الأضواء التي كانت مسلطة عليهن وهن في قلب الملاعب.
وفي هذا الصدد، وبعد أن بحت صرخاتهن الموجهة للجهات المركزية والمجالس الإقليمية والجهوية، فات لجريدتنا أن تسلمت ملتمسا مفتوحا لعامل إقليم خنيفرة قصد التدخل من أجل إنقاذ لاعبات كرة القدم من المصير المجهول الذي آلت إليه ظروفهن التي بلغ صداها إلى قبة البرلمان أكثر من مرة.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 07/01/2021

أخبار مرتبطة

إجماع دولي على فاعلية المغرب ومساهمتة القوية في تنظيم وتأمين الأحداث الرياضية الكبرى   احتضنت مدينة مراكش يومي 25 و26

يواجه البرازيل غدا في ربع نهائي مونديال « الفوتسال»   انتزع أسود الأطلس، أول أمس الخميس في بخارى، بطاقة العبور

قال مدرب المنتخب المغربي، هشام الدكيك، إن فوز العناصر الوطنية على منتخب إيران المتمرس (4 – 3)، أول أمس الخميس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *