توقف مشوار فريق الرجاء البيضاوي في دوري أبطال إفريقيا عند محطة الدور الثاني، بعدما خرج من السباق على يد تونغيت السينغالي، في معلب تحول إلى مستنقع كبير، استحال فيه – على الفريقين – تقديم الحد الأدنى من الفرجة الكروية وأصول اللعبة.
وظل اللاعبون طيلة عمر هذه المباراة يلهثون وراء الكرة التي وجدوا صعوبة كبيرة في دحرجتها، ما جعلنا نستغرب إصرار مندوب وحكم المباراة على إكمال المقابلة في أرضية غمرتها مياه التساقطات المطرية.
وكان الفريق الأخضر يمني النفس بتجاوز عقبة تونغيت السينغالي، ومواصلة التنافس في هذه المسابقة وتحقيق نتيجة أحسن من نصف النهائي الذي خرج منه خلال النسخة الماضية على يد الزمالك المصري، كما أنه كان يعول أيضا على الحوافز المالية لهذه المسابقة لإنعاش ماليته، سيما وأنه رهن 580 منها لفائدة مدربه السابق امحمد فاخر، الذي حصل على حكم من الفيفا يعوضه بما يناهز 720 مليون سنتيم عن قرار الاستغناء عن خدماته.
ووجد لاعبو الرجاء صعوبة كبيرة في بلورة طريقة لعبهم، حيث استنزفوا طاقتهم البدنية في مطاردة الكرة في وسط الأوحال، ودون أي خطورة على مرمى الحارس السينغالي، اللهم في بعض اللحظات النادرة.
ورغم التغييرات التي أقدم عليها المدرب جمال السلامي، بإشراك العميد محسن متولي وعبد الإله مذكور وزكرياء الوردي في الجولة الثانية، إلا أن النتيجة ظلت على حالها، نظرا لسوء أرضية الملعب المبللة والثقلية، بسبب تساقط الأمطار، وتكثل الفريق الخصم في الدفاع لتحصين شباكه، كذا بعض أخطاء التحكيم، خاصة تغاضي الحكم الجزائري إبراهيم لحلو عن ضربة جزاء لصالح الرجاء، بعد عرقلة واضحة للمهاجم سفيان رحيمي داخل مربع العمليات.
كما تأثر الفريق الأخضر أيضا بغياب عبد الإله الحافيظي بسبب عدم جاهزيته، والهداف الكونغولي بين مالانغو لإصابته بفيروس «كورونا».
وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بين الفريقين بالتعادل السلبي، ليتم الاحتكام إلى الضربات الترجيحية، التي ابتسمت للفريق السينغالي (3 – 1)، حيث لم يشفع تألق الحارس أنس الزنيتي في العبور بفريقه إلى دور المجموعات بعدما أضاع متولي ونوح السعداوي وإلياس الحداد ثلاث ضربات جزاء متتالية.
وعموما فإن إقصاء الرجاء يتحمل النصيب الأكبر فيه مجلس المدينة وشركتي الدار البيضاء للتنشيط والدار البيضاء للتهيئة، المسؤولتان عن تدبير هذا المرفق الرياضي.