بعد إقالة عبد السلام وادو من تدريب المولودية مقربون من الرئيس يقللون من كلفة الانفصال والخلاف في الطريق إلى «الطاس»

 

قالت مصادر مقربة من رئيس مولودية وجدة، محمد هوار، في اتصال مع جريدة “الاتحاد الاشتراكي”، إن مدرب مولودية وجدة عبد السلام وادو وافق على ملحق العقد، الذي تمت صياغته بتنسيق مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكنه سرعان ما تراجع عنه، ورفض بعض بنوده خلال وجبة غذاء جمعته مع هوار بمنزل هذا الأخير، قبل أن يعاود أحد نواب الرئيس الاتصال به كي يتراجع عن قراره، الذي ظل متشبثا به.
وحسب ذات المصادر فإن أهم نقط الخلاف المدونة في ملحق العقد تتمثل في مطالبة وادو بحصول الفريق على 10 نقط خلال الخمس مباريات القادمة واحتلال مرتبة بين الثمانية الأوائل بعد انتهاء الدورة 20 من البطولة الاحترافية، على أن ينهي الموسم الكروي الحالي مع الستة الأوائل في سبورة الترتيب. لكن وادو وافق على الشرط الأخير فقط، والمتمثل في إنهاء الموسم ضمن الستة الأوائل ورفض الباقي.
ونتيجة لهذا الرفض أصدرت إدارة المولودية بلاغا تعلن فيه قرار الانفصال عن وادو، قبل أن يجتمع المكتب المسير، ويزكي هذا القرار، ليصبح وادو رابع مدرب ينفصل عن فريقه خلال الموسم الحالي.
وفور توصل وادو بقرار الانفصال عبر الهاتف، انتقل إلى مركز التكوين التابع للفريق وأشرف على آخر حصصه التدريبية، وجرت في جو رياضي بديع، ليودع بعدها اللاعبين، فيما حضر خلال اليوم الموالي وتابع لاعبيه من وراء السياج.
هذا وقللت مصادرنا من تبعات قرار الانفصال من جهة واحدة، مشيرة إلى أن استشارات واسعة قام بها رئيس الفريق هوار مع محامي المولودية للترافع عن صحة هذا القرار، دون أن تستبعد مصادرنا تسدد الفريق لمدربه السابق مجموع أجور ما تبقى من أشهر الموسم الحالي على أبعد تقدير.
لكن هل بهكذا قرار طوت المولودية ملف وادو، الذي وقع معه هوار عقدا لمدة أربع سنوات؟ وهل هذا هو المشروع الذي بشر به هوار عشاق وأنصار المولودية غداة توقيعه العقد، الذي منح صلاحيات واسعة لوادو ليصبح الناهي والآمر؟
وبالمقابل هل وفر هوار شروط العمل لوادو؟ وهل أشرك هذا الأخير اللاعبين الذين استقدمهم خلال المباريات التي أجراها الفريق قبل أن يقع ما وقع؟ وكم من مرة جلس وادو في كرسي الاحتياط؟ وهل يتحمل مسؤولية النتائج السلبية التي حصدها الفريق في البطولة والإقصاء المبكر من كأس العرش؟ وهل سيسكت وادو ويغادر مكانه دون ضجيج بعد تعثر مشواره كمدرب في بدايته، وهو الذي كان يمني النفس أن يذاع صيته إن نجح؟
وحسب مقربين من وادو فإنه لن يستسلم، ومن المحتمل جدا أن يرفع القضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضية «طاس TAS « اللهم إذا نجح محمد هوار في الاستعانة بوساطة قادرة على تلطيف الأجواء وتقريب وجهات النظر للحصول على تنازل من وادو، يحفظ ماء وجه كرة القدم الوطنية ويحفظ ماء وجه المولودية. خصوصا وأن العقد الموقع بين الطرفين مازال ساري المفعول.
ومن جهة أخرى كشفت مصادرنا أن مجموعة من المدربين، مغاربة وجزائريين وفرنسيين وإسبانيين، ربطوا الاتصال برئيس المولودية لقيادة سندباد الشرق في حال أشرت الجامعة على قرار الانفصال عن وادو.
وتتدارس إدارة المولودية سِيَرَ المدربين برنار كازوني، بيدرو بنعلي، فوزي جمال، خير الدين مضوي، عبد القادر العمراني، أيت جودي، خوسي … ومن المرجح جدا أن ينحصر التنافس بين كازوني وبنعلي وفوزي جمال، إلا أن الكفة تميل حسب مصادر نا إلى هذا الأخير كونه ابن الدار ويعرف جيدا تفاصيل البطولة الوطنية.
فهل يستغل الفريق الوجدي توقف البطولة بسبب مشاركة المنتخب المحليي في بطولة “الشان”، لإعادة ترتيب أوراقه من أجل انطلاقة جديدة تخرجه من الوضع المأزوم الذي بات يعيشه، وجعله يتذيل سبورة الترتيب،ويقصى مبكرا من كأس العرش؟
يذكر أن محمد هوار عقد ندوة صحافية يوم الجمعة 08 يناير الجاري، قاطعتها العديد من الأقلام المحلية احتجاجا على شح المعلومات وعدم رد هوار على اتصالاتهم.
وخلال هذه الندوة أعلن رئيس «ليمسيو» عن مكتبه المديري الجديد، والذي احتفظ فيه بإدريس الوراوي وكمال حناش والمدني الزياني، الذين أكملوا معه مشوار الموسم الكروي 2019 – 2020، بعد استقالة البعض (خليل متحد نموذجا) وغضب البعض الآخر (طرشون، قازوز، الحبيب، الرمضاني…) احتجاجا على اتخاذه قرارات انفرادية دون استشارتهم، فيما انضم آخرون منهم الرئيس السابق للفريق محمد الحمامي، محمد رحال، عبد اللطيف التريكي، محمد قايدي، عبد الحميد بقال، هشام عدلي، عادل سكيكر ومحمد كناني.
كما لوحظ غياب الساعد الأيمن للرئيس وأمين مالية الفريق الرحماني عن التشكيلة الجديدة للمكتب المسير.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 13/01/2021