صور غير مسبوقة للحرس الوطني الأمريكي داخل الكونغرس.. افترشوا الأرض للنوم، والسلطات تستدعي المزيد

بعد أحداث «الأربعاء الأسود» التي خلَّفها اقتحام مجموعة من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لمبنى الكونغرس، استدعت السلطات الآلاف من عناصر الحرس الوطني الأمريكي؛ من أجل حماية المبنى وتأمين حفل تنصيب الرئيس الجديد جو بايدن يوم 20 يناير 2021.
إذ أظهرت صورٌ نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية، الأربعاء 13 يناير ، جنود قوات الحرس الوطني الأمريكي وهم ينامون في أروقة مبنى الكونغرس، في إشارة إلى الأوضاع الأمنية المتوترة، في ظل مخاوف من حدوث انفلات أمني، خاصة خلال مناقشة مجلس النواب الأمريكي قضية عزل ترامب.
قال مسؤولون في واشنطن، الأربعاء، إن 5000 عنصر إضافيين من الحرس الوطني الأمريكي قد يَصلون لدعم الأمن في يوم التنصيب بواشنطن، وهو ما سيرفع العدد الإجمالي إلى ما لا يقل عن 20 ألف فرد، في جهاز أمني سريع التزايد يركز على مبنى الكابيتول.
صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن روبرت جيه كونتي، قائد شرطة العاصمة بالإنابة، قوله في مؤتمر صحفي: «أعتقد أنه لا يمكنك إلا أن ترى في مكان ما، ما يزيد على 20.000 من أفراد الحرس الوطني الأمريكي سيكونون هنا في منطقة كولومبيا».
بينما قال مسؤول دفاعي، تحدَّث شريطة عدم الكشف عن هويته؛ للتعليق على المناقشات الداخلية، إن مسؤولي البنتاغون ما زالوا يعملون من خلال خطط لتوفير دعم أمني إضافي لحفل التنصيب.كما قال المسؤول، إن المناقشات مع المسؤولين في المدينة والمسؤولين الفيدراليين حول العدد النهائي للحرس الوطني الذين سيتم إرسالهم إلى واشنطن لا تزال في مرحلة افتراضية، حيث يخطط المسؤولون لما هو مطلوب ويشاركون في تدريبات على الطاولة بقيادة الخدمة السرية.
في الوقت الحالي، يقول المسؤولون إن 10000 عنصر من الحرس الوطني الأمريكي سيكونون في مكانهم بحلول نهاية الأسبوع. ستكون قوات الحرس الوطني في مبنى الكابيتول وما حوله مسلحة، فيما من المتوقع أن يكون الآخرون غير مسلحين.
يتدافع مسؤولو وزارة الدفاع لوضع خطة مناسبة، لتقديم مساعدة الحرس الوطني لحفل التنصيب وتجنُّب تكرار محاولة التمرد، الأسبوع الماضي، في مبنى الكابيتول الأمريكي.
إذ قال مسؤولون دفاعيون، إن الحرس الوطني الأمريكي المنتشر في البداية بالعاصمة من خارج واشنطن، تم اختيارهم من وحدات خاصة مصممة للتعبئة الطارئة في غضون مهلة قصيرة.
شمل الحراس الذين تم إرسالهم من فرجينيا وماريلاند، أعضاء من قوة رد فعل الحرس الوطني، وهي وحدة من القوات في كل ولاية تركز على مكافحة الشغب والدفاع عن البنية التحتية الحيوية. وقال الحرس، إن عشرات الجنود بتلك الوحدات يمكنهم التحرك في غضون ثماني ساعات من الإشعار، وسيتبعهم مئات آخرون بعد 18 ساعة.وتخشى السلطات الأمريكية من تكرار أعمال العنف، أو حدوث أي سيناريو كارثي غير متوقع يوم تنصيب بايدن، ولذلك أعلن البنتاغون أنه سيحشد ما يصل إلى 15 ألف عنصر من الحرس الوطني لمراسم التنصيب المقررة يوم 20 يناير 2021.
من جانبه، يستنفر جهاز الخدمة السرية ووكالة إنفاذ القانون في أمريكا لتأمين يوم التنصيب، وتخشى هذه الأجهزة من هجوم عنيف مُحتمل يوم التنصيب، بحسب ما ذكرته صحيفة Washington Post، اليوم الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021.
الصحيفة أشارت إلى أن جهاز الخدمة السرية سيتولى الأربعاء قيادة الاستعدادات الأمنية، لتأمين مبنى الكابيتول، ومبانٍ فيدرالية أخرى، مدعومة بـ 15 جندياً من الحرس الوطني، وآلاف من عناصر الشرطة والضباط، فضلاً عن استخدام السياج.
الصحيفة نقلت أيضاً عن مسؤولين في الخدمة السرية والأمن القومي، أن مستوى القلق الذي يواجهونه لا يشبه أي شيء واجهوه خلال عملهم.

 

دقت ساعة رحيلهم.. ترامب وطاقمه يحزمون أمتعتهم، وتنظيف البيت الأبيض يكلف نصف مليون دولار!

اقتربت ساعة رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه عن سدة الحكم، وحان وقت حزم الأمتعة، والخروج بشكل سلمي من البيت الأبيض، وتسليم مفاتيحه للرئيس المنتخب جو بايدن، رغم كل التصريحات التي يُصدرها ترامب بأن الانتخابات مزورة، وأنه الفائز بالانتخابات الرئاسية.
5أيام تفصلنا عن حفل تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة، يقوم خلالها ترامب وطاقمه الرئاسي بإخلاء البيت الأبيض، وتجهيز الطواقم المختصة المكان لضيفٍ جديد، سيمكث فيه 4 سنوات على الأقل، إن لم يكن أكثر.
مع صباح يوم الأربعاء 13 يناير 2021، بدأ عدد من السيارات في الوصول إلى البيت الأبيض، معلنة بدء عملية الرحيل لترامب وعائلته.
فقد رصدت عدسات الكاميرات أكواماً من الصناديق الفارغة تدخل إلى البيت الأبيض، حيث تم تسليمها إلى مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذى، حيث من المقرر أن تتولى إدارة بايدن مهامها في غضون أسبوع من الآن، في 20 يناير/كانون الثاني 2021.
مشاهد أخرى التقطتها وكالة رويترز، أظهرت قيام عدد من الأشخاص بتحميل صناديق وأشياء أخرى من المقر الرئاسي الأمريكي، ما يُثبت أن عملية رحيل ترامب وطاقمه عن البيت الأبيض قد بدأت بالفعل.
مشهد آخر رصدته عدسات الصحفيين، وهو مستشار البيت الأبيض للتجارة، بيتر نافارو، وهو يغادر الجناح الغربي للبيت الأبيض، ويحمل صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، في واشنطن.
يُذكر أن نافارو كان من أوائل المسؤولين الذي أصرُّوا على أن ترامب قد فاز لولاية ثانية، رافضاً الإقرار بهزيمته أمام غريمه الديمقراطي جو بايدن.
عادة ما تجري مغادرة الرئيس المنتهية ولايته ودخول الرئيس الجديد للبيت الأبيض بسرعة وتزامن خلف الكواليس،  لكن هذا العام الأمر مختلف، فالتغيير الرئاسي سيعني إعادة ترتيب البيت الأبيض، ووضع ثياب جديدة في الخزانات، وتطهيراً شاملاً بسبب الجائحة.
عُمال ينقلون صناديق كرتونية محملة بأغراض من البيت الأبيض/ رويترز
فالرئيس الجديد بايدن يبلغ من العمر 78 عاماً، وهو أكبر رؤساء الولايات المتحدة سناً يوم توليه المنصب في التاريخ، ومن ثم فهو في خطرٍ خوفاً من حدوث مضاعفات بسبب الفيروس.
لذلك سيخضع البيت الأبيض بعد إخلائه من الرئيس المنتهية ولايته، وقبل أن ينتقل آل بايدن إلى البيت الأبيض، أولاً لعملية تطهير من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، من أعلاه إلى أسفله، ومن الجناح الشرقي إلى الجناح الغربي.
وطبقاً لبيانات عقود فيدرالية اطلعت عليها شبكة CNN، يقارب إجمالي عمليات التطهير العميق الموسع في البيت الأبيض لأجل التنصيب الرئاسي الآن حوالي نصف مليون دولار.
ستشرف إدارة الخدمات العامة على عملية تنظيف وتطهير شاملة لكل مقبض باب ومرحاض ومفتاح إضاءة ودرابزين سلم وهاتف وزر مصعد ولوحة مفاتيح، وأي غرض آخر داخل القصر البالغة مساحته 55 ألف قدمٍ مربعة في 1600 جادة في بنسلفانيا.
وبحلول وقت حفل التنصيب يوم 20 يناير/كانون الثاني 2021، وقبل دخول الرئيس الجديد والسيدة الأولى إلى البيت الأبيض ستكون جميع أغراضهم قد تم نقلها وجاهزة في أماكنها، كما ستكون الثلاجات مليئة بأطعمتهم المفضلة، والحمام الرئيسي مجهز بالشامبو المفضل لديهم، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
يذكر أن مساحة البيت الأبيض تبلغ 55 ألف قدم مربعة (5110 آلاف متر مربع)، ويضم 6 طوابق و132 غرفة (منها 16 غرفة عائلية للضيوف)، إلى جانب 35 حماماً.
ووفقاً للموقع الرسمي للبيت الأبيض فهو يضم 28 موقد تدفئة و8 سلالم و3 مصاعد و412 باباً و147 نافذة، ويملك مطبخاً مجهزاً لتقديم عشاء كامل لما يصل إلى 140 ضيفاً، أو مقبِّلات لأكثر من ألف زائر. وحين يُجدد لونه مرة كل 4 أو 6 سنوات يستهلك 570 غالوناً (2,158 لتر) لطلاء الواجهة.

 

بيلوسي تعلق على قرار مساءلة ترامب: الرئيس أصبح يشكل خطراً على البلاد، ولا أحد فوق القانون

علقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، الخميس 14 يناير 2021، على إقرار المجلس بتشريع ينص على مساءلة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، بتهمة التحريض على العنف في أحداث الكونغرس، مؤكدة أن الجميع في البلاد تحت سقف القانون.
بيلوسي قالت إن مجلس النواب الأمريكي أظهر ألا أحد فوق القانون٫ «ولا حتى رئيس الولايات المتحدة»، مؤكدة أن ترامب أصبح يشكل «خطراً واضحاً» على الولايات المتحدة.
يأتي هذا بعد أن صوَّت مجلس النواب الأمريكي، الأربعاء 13 يناير 2021، لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، لصالح بدء إجراءات عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، أثناء ولايته الرئاسية، وقبل أيام قليلة من انتهائها في 20 يناير الجاري.
إذ أكدت وسائل إعلام أمريكية أن المجلس صوَّت بالموافقة على بدء إجراءات عزل ترامب، كما أنه أقر بلائحة الاتهام ضده.
المصادر نفسها كشفت أن عشرة جمهوريين انضموا إلى 222 ديمقراطياً في التصويت لصالح مساءلة ترامب وبدء إجراءات عزله، وهي الإجراءات التي أيدها  232 نائباً مقابل 197 في عملية التصويت.
في وقت سابق من الأربعاء، بدأ مجلس النواب الأمريكي التصويت على مساءلة الرئيس دونالد ترامب بتهمة التحريض على التمرد، وذلك بعد أسبوع من اقتحام غوغاء من أنصاره مبنى الكونغرس، في هجوم دامٍ على الديمقراطية الأمريكية.
وبعد إقرار تشريع المساءلة الذي طرحه الديمقراطيون، إثر دعم بعض المشرعين الجمهوريين له، فإن ترامب سيكون أول رئيس أمريكي يتعرض للمساءلة مرتين.
من جانبها، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن «تصويت مجلس النواب لصالح المساءلة يمهد الطريق لمحاكمة ترامب في مجلس الشيوخ بهدف عزله».
كما أعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، أن المجلس قد يصوت على منع الرئيس الحالي دونالد ترامب من الترشح لمنصب الرئاسة مرة أخرى.
هل يمكن معاقبة ترامب بعد انتهاء رئاسته؟
لا توجد سابقة في تاريخ الولايات المتحدة لعزل رئيس بعد انتهاء رئاسته بالفعل، لكن بما أن بدء إجراءات المحاكمة في الكونغرس بهدف العزل يمثل عقوبة في حد ذاته، كما يشير خبير القانون مايكل بولسين في تقرير لموقع ياهو نيوز، «لا يوجد في الدستور الأمريكي نص يقيد العزل على وجود المسؤول الفيدرالي في منصبه».
إذن من الناحية النظرية لا يوجد ما يمنع المضيّ قدماً في إجراءات العزل بحق ترامب بعد أن تنتهي رئاسته، ومن ثم من الممكن أن تصل محاكمة ترامب إلى مجلس الشيوخ بالفعل بعد أن تنتهي رئاسته، لكن إدانته تتطلب موافقة أغلبية الثلثين في المجلس، وحالياً المجلس منقسم تماماً بين الديمقراطيين 50 عضواً ومثلهم 50 عضواً للجمهوريين، وهو ما يعني أن الموافقة على إدانة ترامب قد لا تتم، إلا إذا قرر 17 عضواً جمهورياً التصويت مع الإدانة عندما يحين وقت التصويت.
وفي حال إدانة ترامب، يعقد مجلس الشيوخ تصويتاً لمنعه من تولي أي منصب رسمي مرة أخرى، وهو ما يعني أيضاً أنه سيفقد المزايا الممنوحة له كرئيس سابق بموجب قانون الرؤساء السابقين لعام 1958 والتي تشمل معاشاً وتأميناً صحياً وفريق حراسة من أموال دافعي الضرائب، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية BBC.


بتاريخ : 16/01/2021