الجزائر هي التي تهدد الاستقرار في المغرب الكبير

حيمري البشير: كوبنهاكن الدنمارك

 

عدم الاستقرار الذي يعرفه المغرب العربي ينذر بتطورات خطيرة لن تكون في مصلحة شعوب المغرب العربي.ومصدر التهديدات التي نعيشها هي الجزائر بتقاعسها عن دعم الاستقرار في ليبيا رغم أن لها حدودا واسعة مع هذا البلد، الجزائر داعم للبوليساريو الذي يهدد استقرار المغرب ووحدته الترابية، الجزائر ربما يكون لها يد في ما يجري في تونس من تطورات خطيرة وربما يكون لها يد في محاولة تسميم الرئيس قيس سعيد مع الإشارة إلى أن الجزائر لها جهاز استخباراتي قوي في تونس، الجزائر تتحرك في كل الاتجاهات إفريقيا وأمريكيا وأوروبيا، لعرقلة مشروع الحكم الذاتي، والذي تراه الولايات المتحدة حلا واقعيا لتسوية النزاع في الصحراء، وبناء عليه اعترفت بمغربية الصحراء. الجزائر، ومع كامل الأسف، رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة، مازالت مصرة على تجنيد أكبر عدد من السياسيين في الولايات المتحدة لإقناع الإدارة الأمريكية بالتراجع عن اعترافها بمغربية الصحراء، العسكر الجزائري يستمر في الاستعداد للحرب رغم أن المغرب لايشكل أي تهديد لهذا البلد، والمغرب لايتدخل في شؤون الجزائر ولا مع التحالفات التي تبرمها رغم أن هذه التحالفات تستهدف المغرب واستقراره ووحدته الترابية، وكما أن المغرب لا يتدخل في شؤون دول الجوار فإنه يرفض أي تدخل في سياسته الداخلية والخارجية، المغرب ووفاء لاتحاد المغرب العربي الموقع في مراكش، قام بمجهودات كبيرة لمساعدة أطراف النزاع في ليبيا للجلوس إلى طاولات المفاوضات في الصخيرات وتوقيع المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، والجزائر، رغم حدودها مع ليبيا، لم تقم بأي عمل من هذا القبيل، المغرب استمر في جهوده في تنظيم لقاءات متعددة في بوزنيقة وطنجة لإنهاء الصراع المتجدد في ليبيا وبمباركة الأمم المتحدة، وفي غياب ومباركة الجزائر، المغرب لم يتدخل في شؤون أي من دول الجوار، ويسعى دائما لبناء مغرب عربي موحد، المغرب له استقلالية تامة في اتخاذ مايخدم مصالحه ومصالح شعبه وفق ماتنص عليه المعاهدات والمواثيق الدولية، المغرب لم يقصر جهدا في دعم قضية الشعب الفلسطيني ولا يستطيع المزايدة في هذا الملف لأن ما يقدمه الشعب والحكومة والملك لفلسطين لا تقدمه الجزائر والسجل التاريخي المغربي في ما يخص دعم فلسطين حافل، إذن لا أحد يحق له أن يزايد على المغرب في ما يخص فلسطين، والمغرب أكدها مرة أخرى لرئيس السلطة الفلسطينية أن حل الدولتين هو الخيار لإنهاء الصراع وأن استمرار الانتهاكات في عهد بنيامين نتانياهو مرفوض ومعرقل لكل الجهود، المغرب يرى أن الجمود الذي يعرفه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس في مصلحة الشعب الفلسطيني الذي يعاني معاناة كبيرة .وبالتالي لابد من التحرك لحلحلة الوضع، وإيجاد سبل جديدة في عجز المنظمات الإقليمية، الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، وعجز الشارع العربي في ممارسة الضغوط الشعبية على الحكام لانتزاع الحق الفلسطيني.
في ظل كل مايجري في فلسطين تستمر الجزائر في التآمر على المغرب وعلى ليبيا بسكوتها عما يجري في هذا البلد من صراعات رغم أن لها حدودا طويلة معه، وتسعى لزعزعة استقرار تونس ويقال، والله أعلم، إن المخابرات الجزائرية لها يد في محاولة تسميم الرئيس التونسي، وهي التي جندت مديرة ديوانه لهذه المهمة، وهي الدولة التي لها أكبر عدد من رجال المخابرات في هذا البلد، وهي التي تسعى لتأجيج الشارع من جديد في تونس لتحويل الرأي العام الجزائري لما يجري في دول الجوار للتخفيف من الأزمة الداخلية التي عاشتها الجزائر منذ مرض الرئيس تبون وغيابه وتشديد قبضة العسكر وشنقريحة على سدة الحكم وتهديداته بشن الحرب على المغرب، رغم أننا لا نتدخل في شؤون الجزائر، إذن فنجاح المغرب في تدبير ملفات عديدة هو الذي دفع الطغمة العسكرية لممارسة التضليل على شعبها خصوصا بعد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء وتوقيع اتفاق أبرهام الثلاثي الذي ربطه المغرب ببيان صريح يتشبث فيه بمواقفه في ما يخص القضية الفلسطينية.

الكاتب : حيمري البشير: كوبنهاكن الدنمارك - بتاريخ : 01/02/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *