المنتخب المحلي يحقق تأهلا مثاليا ويضرب موعدا ناريا مع الكاميرون في نصف النهائي

إحتاج المنتخب الوطني المحلي إلى 39 دقيقة فقط لحسم تأهله إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المتواصلة فعالياته بدولة الكامرون.
ونجح الفريق الوطني في إنهاء الشوط الأول من مواجهته أمام نظيره الزامبي، مساء أول أمس الأحد بملعب إعادة التوحيد، بثلاثية نظيفة، ليواصل حملة الدفاع عن لقبه الذي توج به في دورة المغرب سنة 2018.
واهتزت شباك الزامبيين في الدقيقة الأولى بواسطة المهاجم سفيان رحيمي، الذي سجل أسرع هدف في تاريخ نهائيات «الشان»، بتسديدة بيمناه عندما أحسن استقبال كرة ذهبية من المايسترو عبدالإله الحافيظي، ليرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف في صدارة الهدافين، قبل أن يعزز الغلة محمد علي بامعمر، بعد كرة قادمة من ركنية نفذها الحافيظي، في الدقيقة الثامنة، ثم أكمل أيوب الكعبي، هداف النسخة الأخيرة بتسعة 9 أهداف، الثلاثية عندما انبرى بنجاح إلى ضربة جزاء في الدقيقة 39.
وهو الهدف الثاني للكعبي في الدورة الحالية، بعد الأول الذي سجله بنفس الطريقة في مرمى أوغندا (5 – 2) في الجولة الأخيرة من الدور الأول، فيما جاء الهدف الوحيد للمنتخب الزامبي في الدقيقة 80 بواسطة المهاجم موسيس فيري .
وكادت كلفة التأهل أن تكون باهضة، بالنظر إلى الإفراط في اللعب الخشن من جانب الزامبيين، الأمر الذي أجبر حكم اللقاء، البورندي باسيفيك وينيامنا، على إشهار الورقة الحمراء في وجه المدافع الأيسر زكرياء تينغوموشي، عقبه تدخل عنيف في حق عبد الاله الحافيظي.
واعتمد المدرب عموتة على نفس المجموعة التي اكتسحت أوغندا، مراهنا على الفعالية الهجومية، وهو ما تحقق له منذ البداية، بفضل التمريرات العميقة للاعب عبد الإله الحافيظي، الذي يجيد ضبط الإيقاع، وكان فعلا مفتاح التأهل بكراته المركزة في ظهر اللاعبين، بعدما منح تمريرتين حاسمتين لكل من رحيمي وبامعمر.
وكان بإمكان رحيمي والكعبي بلوغ الشباك الزامبية في أكثر مناسبة، بسبب التخبط الذي طبع أداء مدافعي الفريق الخصم، لكنهما أخطآ المرمى
وحملت الدقيقة 32 أبناء غير سارة للمدرب عموتة، بعدما وجد نفسه مضطرا إلى إجراء تغيير اضطراري، بإدخال حدراف مكان المتألق، آدم النفاتي، لاعب مولودية وجدة، الذي تعرض لشد عضلي.
وبعد أن اطمأن على النتيجة، وفي ظل النقص العددي للمنتخب الزامبي، قلت خطورة لاعبي المنتخب الوطني خلال الجولة الثانية، حيث أحكموا السيطرة على الكرة في خط وسط الميدان، وتفادوا الدخول في الالتحامات الثنائية تجبا للإصابة، كما أن المدرب الحسين عموتة قام بإجراء بعض التغييرات على مجموعته من أجل الحفاظ على الركائز الأساسة للأدوار المقبلة، حيث أخرج الثنائي الرجاوي رحيمي والحافيظي وعوضهما بكل من رضا سليم ووليد الكرتي.
وظل الحارس المغربي أنس الزنيتي في شبه راحة تامة، حيث بدا وكأنه ضيف شرف في هذه المواجهة، ولم تخبر قدراته إلى في مناسبات ناذرة جدا، قبل أن تستقبل شباكه هدفا زامبيا في الدقيقة 80، بعد خطأ للظهير الأيمن عمر النمساوي، الذي حاول إبعاد الكرة بالقدم لتصل إلى اللاعب موسيس فيري، الذي سجل هدف منتخب بلاده.
وضرب المنتخب الوطني موعدا مع الكاميرون المضيفة في نصف النهائي يوم غد الأربعاء المقبل في مدينة ليمبي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 02/02/2021