الأفضلية للمنتوج الأمريكي
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مرسوم رئاسي جديد يعطي الأسبقية للشركات الأمريكية في كل ما يتعلق بالصفقات العمومية. وهو أمر ينسجم مع ماسبق والتزم به خلال حملته الانتخابية.
الرئيس الأمريكي سبق وأعلن أن الإدارة الأمريكية التي تشتغل بأموال دافعي الضرائب لايمكنها أن تستعمل هذه الأموال في القضاء على مناصب الشغل الأمريكية باللجوء إلى منتجات دول أخرى. أمريكا تريد تقوية الاقتصاد الأمريكي عبر أهم آليات الاستهلاك الداخلي، وهو أمر يجعل من الرئيس الأمريكي الحالي يساير الورش السابق للرئيس ترامب الذي سبق ورفع شعار أمريكا أولا. وهو ما يعني ان هذا الورش مرتبط بقرارات الدولة الأمريكية ولا يتغير من رئيس لآخر.
لابد لنا من أن ننتبه لما يجري من تحولات عالمية ونستخلص الدروس الواجب استخلاصها، فرغم أن القانون المالي لسنة 2021 أعطى الأسبقية للمنتوج الوطني والمقاولة الوطنية، إلا أن الأمور لاتزال على حالها، وهو مايمكن الاطلاع عليه من خلال رصيد الميزان التجاري والميزان الخارجي للخدمات، فالإدارة لوحدها خلال 2019 استنزفت ما يزيد عن 10 ملايير درهم من الخدمات المقتنية من الخارج، وهي خدمات كان بالإمكان اقتناؤها داخليا بالعملة الوطنية.