أبدى رئيس فريق الرجاء البيضاوي، رشيد الأندلسي، تمسكا كبيرا باللاعب سفيان رحيمي، المتألق حاليا رفقة المنتخب الوطني المحلي في نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، الدائرة فصولها بدولة الكاميرون.
ونفى الأندلسي بشكل قاطع ما يروج حاليا في محيط الفريق بشأن موافقة المكتب المسير على تسريح نجم الفريق الأول إلى العين الإماراتي مقابل مبلغ مالي يناهز 2.5 مليون دولار، وأنه توصل بمقدم مليون دولار من أجل تدبير أمور الفريق حتى نهاية الموسم وإكمال الصفقة بشكل رسمي.
ووصف الأندلسي هذه الأخبار بالإشاعة، مشيرا إلى أن مكتبه المسير لم يتداول في الأمر، مفندا في الآن ذاته حصول أي اتفاق بهذا الشأن مع أي فريق، خاصة وأن الموسم لم ينته بعد، وأن فريق الرجاء في حاجة إلى تركيز لاعبه، حتى يقدم المطلوب منه على مستوى كافة الاستحقاقات التي يخوضها الأخضر هذا الموسم، وفي مقدمتها كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، التي ستجمعه في غضون الأسابيع المقبلة باتحاد جدة السعودي، والتي تبلغ قيمة لقبها حوالي ستة ملايير سنتيم، وهي الجائزة التي ستمكن الفريق، في حال الظفر بها، من حل كافة مشاكله ومتاعبه المالية.
وقال الأندلسي إن مكتبه المديري رفض كافة العروض التي تم التوصل بها في هذا الشأن، متوقعا ارتفاع القيمة المالية للاعب بالنظر إلى ما قدمه رفقة المنتخب المحلي، تحت أنظار وسطاء العديد من الأندية الأوروبية، التي تترصد حاليا نجوم القارة السمراء بدورة الكاميرون المحلية.
وأسر رحيمي بدوره إلى مقربين منه بأنه لا يفكر حاليا في أي عرض، وأن كل اهتمامه مركز على فريقه ومساعده في الاستحقاقات التي يخوضها، آملا أن ينهي الموسم بلقب جديد.
وسجل رحيمي حضورا قويا ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، ما جعل الاتحاد الإفريقي يعتبره – في تقرير نشره على موقعه الرسمي – ماكينة أهداف.
ونوه الاتحاد القاري بالمهاجم سفيان رحيمي، البالغ من العمر 24 عامًا، بعد أن أظهر براعته في المباريات الأربع للمنتخب المحلي، حيث سجل ثلاثة أهداف ولعب دورا محوريا في بلوغ النخبة الوطنية نصف نهائي بالبطولة القارية.
وأضاف الكاف أنه رغم كونه مهاجم تتمثل مسؤوليته بشكل أساسي في تسجيل الأهداف، فإن رحيمي لعب أيضًا «دورًا رئيسيًا في التراجع لمساعدة لاعبي الوسط والدفاع عندما يتعرض الفريق لضغوط».
قال رحيمي لموقع الاتحاد الفريقي «أريد تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لمساعدة فريقنا».
يذكر أن رحيمي ولد يوم 9 يونيو 1996، ولفت الأنظار رفقة الرجاء خلال الموسمين الماضيين، كما أنه من بين عدد قليل من اللاعبين المحليين، الذين يحظون بفرصة تمثيل المنتخب الوطني الأول.