أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي أمس الثلاثاء أول مكالمة هاتفية رسمية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة منذ استئناف العلاقات بين البلدين.
وقال أشكنازي، في بيان صادر عن مكتبه، «أجريت أول محادثة مع نظيري المغربي ناصر بوريطة».
ووفقا للبيان، اتفق الوزيران على العمل معا من أجل «التنفيذ السريع» للاتفاقيات الموقعة حديثا بين المغرب وإسرائيل. وأضاف أشكنازي «ناقشنا أيضا زيادة التعاون الثنائي وكذلك القضايا الإقليمية».
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء في وقت سابق أن بوريطة قد أجرى في 29 يناير 2021 مباحثات مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. واتفق المسؤولان، خلال هذه المباحثات التي أعقبت المكالمة الهاتفية بين جلالة الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، على تشكيل مجموعات عمل ستشرف على إبرام اتفاقات تعاون في العديد من المجالات، ولا سيما الاستثمارات والفلاحة والمياه، والبيئة، والسياحة، والعلوم، والابتكار، والطاقة. وبالنظر إلى القيود التي تفرضها جائحة (كوفيد-19)، ستجتمع مجموعات العمل هاته عبر تقنية المناظرة المرئية. ومع ذلك، سيزور وفد مغربي رفيع المستوى إسرائيل في أقرب الآجال، ربما في فبراير، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على شروط هذه الاتفاقات. كما يتوقع أن يزور وفد إسرائيلي، برئاسة السيد بن شبات، المغرب خلال شهر فبراير. وشكلت المحادثات بين بوريطة وبن شبات مناسبة لاستحضار الإمكانات الكبيرة للتعاون الذي لن يعود بالنفع على المغرب وإسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأسرها.
وأعيد فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط في شهر يناير الماضي، بعد حوالي شهر من إعلان البلدين عن موافقتهما على إقامة علاقات دبلوماسية . وفي العام 1995، عقب اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين، وافق المغرب على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، لكن المغرب قطع العلاقات في العام 2000، عندما اندلعت الانتفاضة الثانية. وحتى بعد قطع العلاقات، حافظ البلدان على علاقة ودية، حيث يسافر العديد من السياح الإسرائيليين كل عام إلى المغرب…
أول مكالمة هاتفية رسمية بين بوريطة ونظيره الإسرائيلي منذ توقيع الاتفاق الثلاثي

بتاريخ : 04/02/2021