تسبب التساقطات المطرية التي تشهدها مدينة طنجة منذ الساعات الأولى ليوم امس الإثنين، في وفاة على الاقل  25 أشخاصا داخل إحدى الوحدات الصناعية السرية المتواجدة بالقرب من طريق الرباط بحي البرانس.
وحسب مصادر بعين المكان، فإن الوحدة الصناعية السرية الموجودة أسفل فيلا سكنية حولها الى وحدة صناعية للنسيج، تسربت اليها مياه الأمطار بشكل كبير مما أدى الى تضرر التجهيزات موصولة بالكهرباء، التي قامت بصعق عدد كبير من العمال الذين كانوا منتواجدين بالمعمل السري، وصدت خلفهم ابواب المعمل.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تسبب هذا الحادث في وفاة 25 شخاصا، الى حدود الثانية زوالا، في الوقت الذي تم انقاذ 17 مستخدما الآخرا جرى نفلهم  الى قسم المستعجلات من أجل تلقي الإسعافات الضرورية، من بينهم اربع حالات في وضعية حرجة، توفيت واحدة بعد ولوجها المستشفى.
واضاف المصدر، ان المعمل السري كان يشتغل به 42 مستخدما، حيث مازالت مصالح الوقاية المدنية وفرق الانقاذ تبحث عن مستخدمين يحتمل انهم مازالوا بموقع الحادث.
وتجري المصالح المختصة بحثا اداريا وقضائيا في اسباب الوفاة، حيث تعكف عن اثبات اسباب الغرق والوفاة هل هي بسبب الغرق ام بسبب الصعق الكهربائي.
هذا وقد حل بعين مكان والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية، للإشراف على العملية، حيث من المرتقب أن يتم فتح تحقيق في الموضوع من أجل ترتيب المسؤوليات الجنائية والقانونية بشأن اشتغال المصنع السري.
وشكل حادث البرانص ناقوس خطر لتفشي ظاهرة تحويل بنايات ومنازل لمعامل سرية بمدينة طنجة، خاصة المتخصصة في صناعة النسيج، حيث تنامت هذه الظاهرة بشكل جلي اما اعين السلطات بالمدينة.