أتَدارَكُ ..ماذا..؟
الذي تَسَرَّب مِنْ بَيْن أصابِعِ العُمْر
لايُجَمعُ إلاَّ مَشُوبًا بِدارسِ الْخَيْبات
هَلْ يَكْفيكَ اصْطِلاءٌ
بِدفْءِ شَمْس تَحْت جِدار،
لِيَبوحَ نَصٌّ،
غَزتْهُ قَشْعَريرةٌ ،
وٌتجَمَّدتْ بِقَلْبِه الْأَسْرار..؟
15/12/20
السَّماءُ صافِيَّة وزرقاء
لكن كيْفَ الْمرْقاةُ إِليْها
في تَهافُتِ الْعُلوِّ،
وتَشعُّبِ الْمُنْعَرجات..؟
15/12/20
تـَجْهدُ في تـَشْكيل نـَصّ شِعْري
كـَما لو أنـَّك تـَسْتخـْلِص تـِبـْرًا ثاوِيًّا
في شَوائِب الأرْض السُّفلى.
18/12/20
اِخْلِطْ كَلِماتِك بِضوْء الأَعْماقِ
لعلَّ بَوْحَك
يُمْسي بِدِفْءِ نَهار
لِمَنْ يَغْتالُه قَرُّ الْحَياة
في تَعاقُب الْفُصول
21/12/20
شاعِرٌ يَجُبُّ آخَرَ
وَلِسانُ حالِه
يَقْضِمُه نَمْلُ الصِّمْت
في مَطارِح الْكَلامِ.
25/12/20
لا أقــولُ غـابة ،
هيَ مـَحـْض سَحابة
يـَنـْصُبها وهـْمي.
أنا الآن عارٍ مِـن شـَجـَري
ولا مَمَرَّات تـُفـْضي إلى خـَيـْمـة الـكـِتابة.
25/12/20
تـَكـَلـَّم أيّها الصباحُ
لِتشرقَ شَمسي بـِضوْء كـَلام
وَهسيس أَحْلام.
06/01/21
أصْباحُ السَّنة الـْجديدَة لا تـَعـْرفـُني.
أدْمنتُ عَلى ظِلّ الرَّدَهاتِ
وَحالتْ ألـْواني
06/01/21
أمْشي عَلى أطـْرافِ تـَوجُّسي صَباحًا
حَذِرًا مِن غـَيمَة تـُمطر أحْزانًا،
وعَصْفَ مَراثي
06/01/21
لمْ أُمْسِكْ بـِتلابيبِ مائِه
اَلنـَّهرُ الذي مَرَّ مِن هُنا
وَخَلَّفَ لي يـَبابَ العُبور.
هَا أنا أخوضُ في ذِكـْرى طـَمْيهِ
ولا يُصيبـُني بَللْ.
06/21/21
كلما وارَبْتُ نافِذة
أغـْلقـَتـْها العاصِفة
أنا الأعمى الذي..
يـَسْتـَجير بـِعيْن ساحِرة.
06/01/21
كلما أُغْلِقَتْ نافذة،
أرْتدُّ إلى فِناء الرُّوح
لأشْهدَ ما تـُخبِّئُ لي الرُّؤيا،
وما أطـْفـَأ الخارجُ
مِن حَركاتٍ شاردَة.
06/01/21
كُلَّما ذَكرْتُ الْحَمامة
فاضَ التَّنورُ
وَاكْتَسَحَني الطّوفان.
ولا سَفين يَسْتَوي عَلى الْجُودِيّ
وَلا غُصْن زَيْتونٍ
تَتَقاذَفُه لـُجَجُ الْماءِ
بَعْد أنْ أَضاعَتْهُ الْحَمامَةُ
في سَفَر السَّلامِ
وَخَلِّفَني حَفيفٌ عابِـر
سَماءَ عُزْلَتي.