أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية بالجديدة ، مؤخرا ، ب 8 سنوات سجنا نافذا، شخصا تمت متابعته بجناية تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب عملية تسهيل خروج أشخاص من التراب الوطني بطريقة سرية وبصفة اعتيادية مقابل مبلغ مادي والمشاركة والاتجار في البشر والسرقة الموصوفة من داخل الميناء بواسطة استعمال السلاح الأبيض، والعلاقة الجنسية غير الشرعية وخرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية.
وسبق للضابطة القضائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، إحالة عدد من المتهمين، على ذمة الملف نفسه، على النيابة العامة، وعرضوا على غرفة الجنايات الابتدائية وأدينوا بعقوبات سالبة للحرية، فيما ظل المتهم وأربعة آخرون في حالة فرار.
و في إطار مواصلة البحث عن المشتبه فيهم، انتقلت الشرطة إلى حي سيدي موسى، بعد توصلها بمعلومات تفيد بوجود المتهم بمنزل والديه، وتمكنت من إيقافه رغم محاولته الفرار، حيث أصيب بخدوش قبل تصفيده، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وصرح أثناء الاستماع إليه، أنه تزامنا مع حالة الطوارئ الصحية، انتشرت ظاهرة الهجرة السرية ، وعلم بوجود ثلاثة أشخاص بصدد الترتيب لتهجير عدد من المرشحين للهجرة غير الشرعية، واتصل بمنظم الرحلات واتفق معه على المكان والزمان، مضيفا أنه توجه ليلة 19 يونيو الماضي نحو شاطئ «الدوفيل» ، حيث شاهد مجموعات صغيرة من الأشخاص تتحرك على الشريط الرملي، وبعد ذلك شاهد قاربا للصيد قادما في اتجاههم، قبل أن يصل منظم الرحلة على متن سيارته وشرع رفقة مشاركيه في نقل براميل البنزين نحو القارب، الذي رسا على الشط.وشرع منظم الرحلة في استخلاص المبالغ المالية المتفق عليها، وطلب منهم التوجه نحو القارب، وعلم أنه لن يبحر لوجود عدد كبير من الأشخاص يفوق الثلاثين. ودخل سائق القارب في نقاش حاد مع المنظم حول جهاز محدد الاتجاهات، وفي تلك الأثناء شاهد القوات الأمنية تحيط بالمكان، فاستغل الفرصة ولاذ بالفرار، نافيا أن يكون من منظمي الرحلة ، ولا علاقة له بباقي أفراد العصابة، ولا بالفتاة التي ضبطت تلك الليلة».