« لا تحرموا أنفسكم أبدا من المجاهرة بانتمائكم لحضارة عظيمة» بهذه العبارة التي اختزلت حجم تأثره بتلقائية وصدق تعبيراتهم،خاطب أندري أزولاي مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، تلميذات وتلاميذ ثانوية أكنسوس التأهيلية أعضاء « نادي التسامح والتعايش في التنوع» في كلمة له في إطار فعاليات اللقاء العلمي السادس المنظم مؤخرا من طرف « مركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب» بشراكة مع «مؤسسة كونراد أديناور» و»جمعية الصويرة موكادور» تحت شعار « حين يحضر التنوع المغربي في قلب الإنسانيات»
« المغرب يجسد عظمة دولة بنيت على مدار آلاف السنين… فحيث تنكر الآخرون لتنوعهم، اختار المغرب التصالح مع جميع مكونات هويته المتعددة» صرح أندري أزولاي .
حسب عبد الله اوزيطان، الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب « الانخراط في فلسفة التعايش هو ما يسمح بالتمازج الودي والثقافي والذهني بين جميع المكونات. هذه الفلسفة هي التي تسمح بتعايش المسجد والكنيسة والدير في تناغم تام».
اليوم الأول من اللقاء العلمي السادس تميز بالتعبيرات الفنية والأدبية والإعلامية التي أبدع في تمرير رسائلها وقيمها الإنسانية تلميذات وتلاميذ ثانوية أكنسوس التأهيلية الحاضنة لأول ناد للتسامح والتعايش في التنوع بالمغرب تفعيلا لاتفاقية الشراكة الإطار الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من جهة، وبين مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب وجمعية الصويرة موكادور من جهة أخرى بهدف تعزيز ثقافة وقيم التسامح والتعايش والتنوع داخل المؤسسات التعليمية والجامعية.
تلميذات وتلاميذ ثانوية أكنسوس التأهيلية استبطنوا وأعادوا إنتاج لغة وقيم التعايش والتقاسم والتنوع بشكل رائع ليعطوا لاتفاقية الشراكة أعلاه صوتا وألوانا وإيقاعات تمظهرت من خلال أغان، شعر، روبورتاجات سمعية بصرية، مواد بحثية، وشهادات عفوية بلغات متعددة منها الأمازيغية.
بالنسبة لمحمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط،تبقى الجامعة مكانا للتربية والتقاسم والمعرفة والانفتاح على الآخر وعلى محيطها في ظل احترام التنوع ، كما تبقى جسرا نحو المصالحة، وإعادة بناء المجتمع في جميع مجالات الكفايات الممكنة والمأمولة.
بالنسبة لستيفن كروغر، الممثل الدائم ل»مؤسسة كونراد أديناور» بالمغرب، « يصعب بل ويستحيل أن نجد مدينة كالصويرة لإعطاء صورة للمهمة النبيلة التي تجمع المشاركين في اللقاء العلمي السادس لمركز الدراسات والأبحاث في القانون العبري بالمغرب».
فريد الباشا، الرئيس التنفيذي للمركز وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الرباط – أكدال ، حيا الالتزام الثابت لأندري أزولاي مستشار جلالة الملك من أجل قضية العيش المشترك. التزام حسب الباشا،سمح باستيعاب أبعاد ومعنى وعمق الهوية المتعددة للمملكة.
اللقاء العلمي السادس شكل كذلك مناسبة لتقديم كتاب «عندما يعطي المغرب معنى لتنوعه : تفرد القانون العبري بالمغرب» وهو ثمرة عمل جماعي أصدرته «مؤسسة كونراد اديناور» تحت إشراف عبد الله أوزيطان، فريد الباشا وستيفن كروغر.
كما تميز اليوم الثاني من اللقاء بالإعلان عن تأسيس فرع محلي للعيادة القانونية لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الرباط أكدال في إطار شراكة بين المؤسسة الجامعية وبين جمعية الصويرة موكادور.