فاس.. «المدن العتيقة، التنمية المستدامة والحق في حماية الذاكرة»

في إطار سلسلة اللقاءات / الندوات التي تنظمها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لفاس – مكناس، نظمت، الخميس المنصرم، 11 مارس 2021 بفاس ندوة حول «المدن العتيقة، التنمية المستدامة والحق في حماية الذاكرة» بمشاركة باحثين وجامعيين.
وسلط المشاركون في اللقاء الضوء على مختلف برامج تأهيل المدينة العتيقة لفاس، الرامية إلى تثمين تراث هذه الحاضرة وجعلها مركز جذب سياحي واقتصادي، مذكرين بأهمية النسيج العمراني المتميز للمدينة ومعالمها التاريخية ومدارسها العتيقة وأضرحتها ومساجدها، مع التوقف عند أهمية برنامج تهيئة المرائب وتأهيل الفضاءات العمومية.
كما تم التركيز على البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة للعاصمة العلمية، الذي يتوخى «إعادة هيكلة المواقع السياحية وإضفاء الحيوية على النشاط التجاري والاقتصادي، فضلا عن تأهيل البنيات الأساسية للمدينة العتيقة وتقوية جاذبيتها».
وحسب تدخل عبد الرحمان العمراني رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، فإن « قضية المدن العتيقة تندرج ضمن انشغالات المجلس الوطني لحقوق الانسان وتتبع السياسات العمومية»، مضيفا «أن الهدف هو بحث تطور هذه المدن وسبل تأهيلها وحماية الذاكرة الجماعية».
ومن جهتها، نوهت الجامعية نعيمة لهبيل بالجهود المبذولة من أجل «ترميم المعالم التاريخية» ، مسجلة «أن المدينة العتيقة تعرف حاليا نوعا من النزوح الديموغرافي مما يجعل من إعادة إعمارها تحديا كبيرا».
وتوزعت أشغال اللقاء على عدة محاور منها «التطورات السوسيو ترابية في المدن العتيقة: الحاجيات والمطالب المستجدة» و«المدن العتيقة: العلاقة الجدلية بين ضرورة التأهيل والحق في الذاكرة».

 


بتاريخ : 16/03/2021