الاتحاد الاشتراكي يستنكر استهتار رئيس جماعة تطوان بمصالح الساكنة ويحمله مسؤولية تدهور الخدمات العمومية بالمدينة

أدانت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان الصمت المريب لرئيس جماعة تطوان واستهتاره الكامل بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه تجاه مصالح سكان المدينة.
واستنكرت الكتابة الإقليمية لحزب القوات الشعبية بمدينة الحمامة البيضاء تهرب رئاسة جماعة تطوان من تسوية مستحقات أطر وموظفي وأعوان الجماعة المترتبة عن ترقيتهم.
وبحسب البيان الذي أصدره الحزب، أنه في إطار متابعته الدقيقة لمشاكل ساكنة تطوان والإقليم، وبعد كارثة الفيضانات الأخيرة، وتملص رئاسة المجلس المستمر من تأدية مستحقات الموظفين المترتبة عن ترقيتهم بالدرجة والرتبة، ما يكشف بالملموس تخلي رئاسة جماعة تطوان وفريقها الأغلبي عن تحمل مسؤولياتهم، أفرز كل هذا تفاقما لمشاكل المدينة، أمام العجز الصارخ لمدبري شأنها المحلي، وجدت ساكنة الدائرة الحضرية الأزهر نفسها غارقة في نفاياتها المنزلية، التي تتراكم منذ يوم السبت 20 مارس 2021، مع ما ينجم عن ذلك من روائح نتنة ومن خطر على صحة وسلامة المواطنات والمواطنين في ظل الوضعية الوبائية الراهنة.
وندد بيان الحزب بالمحاولات البئيسة لرئاسة الجماعة التستر بالشعارات الجوفاء، واجترار خطاب المظلومية، للتغطية على فشلها الذريع في تسيير الجماعة، وعجزها الفاضح عن الوفاء بالتزاماتها المالية سواء لموظفي الجماعة أو لشركات النظافة وغيرها من المؤسسات .
هذا وتعودت ساكنة مدينة تطوان، ومن فترة طويلة، على دخول عمال النظافة بقطاعي الأزهر وسيدي المنظري في سلسلة من الإضرابات بداية كل شهر، إما بسبب تأخر توصلهم بمستحقاتهم الشهرية، أو الإجهاز على حقوقهم ومكتسباتهم، حيث دخل عمال الشركة المفوض لها تدبير النظافة بقطاع الأزهر ميكومار، في إضراب عن العمل خلال نهاية الأسبوع المنصرم.
وبحسب بيان للمكتب النقابي الموحد لعمال وأطر قطاع النظافة بتطوان التابع للاتحاد المغربي للشغل، فإن أسباب هذا الإضراب تعود إلى عدم سداد إدارة الشركة المفوض لها تدبير النظافة مستحقات العمال المتعلقة بالتغطية الصحية بالضمان الاجتماعي، وغيرها من الحقوق والمكتسبات، وفق ما ينص عليه قانون الشغل المغربي، وكذا بنود عقد تدبير المرفق العمومي الموقع بين جماعة تطوان وشركة ميكومار.
وبحسب البيان النقابي، فإن إدارة الشركة سبق لها غير ما مرة عدم صرف المستحقات الشهرية لعمالها، وهو الشيء الذي دفعهم إلى تنظيم محطات احتجاجية وإضرابات عن العمل للمطالبة باحترام صرف الأجور الشهرية في موعدها.
وأبرز  البيان أن شركة ميكومار تتمادى في التطاول على حقوق ومكاسب العمال، وضرب العمل النقابي بالشركة، والذي ووجه بأشكال نضالية مشروعة.
وبحسب مصدر من الشركة فإن المشاكل المادية التي تعاني منها الشركة بفعل تأخر صرف مستحقاتها العالقة في ذمة جماعة تطوان وتراكم الديون على الجماعة، تضع إدارة الشركة في مأزق مالي يحول دون صرف مستحقات العمال، وتبقى الجماعة طرفا رئيسا في الأزمة التي تعيشها مدينة تطوان.
ويشار إلى أنه وبتدخل لباشا مدينة تطوان عاد عمال الشركة إلى عملهم مساء يوم الثلاثاء 23 مارس الجاري، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي عقدها مع المدير العام لشركة ميكومار والمكتب النقابي الموحد لعمال وأطر قطاع النظافة بتطوان التابع للاتحاد المغربي للشغل، ورئاسة الجماعة، توج بصرف جميع مستحقات العمال ومكاسبهم.


الكاتب : مكتب تطوان/ مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 25/03/2021