عن دار النشر فاصلة بطنجة، صدرت حديثا للصحافي والكاتب سعيد كوبريت الترجمة الفرنسية لديوانه الأخير «لا أنتظر أحدا سواي» قام بترجمته الشاعر والمترجم رشيد خالص، موسوما بـ «الشاعر يحب أحيانا».
يشاطر صاحب الديوان، وهو أيضا مؤلف عدد من الأعمال، من بينها على الخصوص، «مواعيد مؤجلة» (مجموعة نصوص، 2013)، و»مثل عشق يلاحق الريح» (شعر، 2016)، و «أسير إليك، أسير سرك» (شعر، 2018)، يشاطر القارئ في غلاف الديوان روح القصائد التي يتضمنها قائلا: «هذه النصوص كتبت في غمرة غضب يائس، لاتحكي عن التمرد الظاهر، بقدر ما تحكي عن الهشاشة. انعكست الأدوار: الرجل ليس سوى أمل. والوجه الأنثوي، الذي شوهت صورته يستحيل معدنا باردا».
ويضيف كوبريت في تقديم الديوان «الخطاب العاطفي، المتناول بكل تبايناته، لا يعيد إنتاج الأشكال ولا الأنماط المعروفة»، معتبرا أن الشاعر في هذا الديوان «يتخطى التصنيف ليقترح علينا حالات يصير فيها الرجل أخيرا، ما نراه عليه. فالأنانية ليست سوى ظاهرية فقط. والقول الشعري يأتي ليبطلها باستمرار، ويستعيد بالتالي نص إمبراطورية التعبير.
القارئ لا يلمح خلف الجسد المعروض إلا هيكل من كان الرجل، والذي أصبح بعد الانجراف والحطام، شاعرا تماما».
سعيد كوبريت، الحائز على دكتوراه في موضوع «الخطاب الثقافي في الإعلام السمعي البصري بالمغرب» (2004)، حصل في عام 2004 على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة – صنف الإذاعة، وهو أيضا رئيس بيت الصحافة بالمغرب، وعضو المجلس الوطني للصحافة وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب.