استمعت مصالح الأمن بمراكش، يوم الاثنين 5 أبريل الجاري، لثلاثة ممثلين فرنسيين من أصول مغاربية على خلفية نشرهم لفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي تضمن إهانات في حق المرأة واستغلالا لصور قاصرين، مخلفا استياء كبيرا في صفوف المواطنين.
وحسب المعلومات التي وفرها مصدر مطلع فقد جرى إيقاف المعنيين من طرف الشرطة القضائية بمقر إقامتهم بأحد أحياء المدينة بناء على تعليمات من النيابة العامة التي أمرت بفتح بحث في ما تضمنه الفيديو المذكور من إخلالات ومس بكرامة المرأة واستغلال لصور أطفال قاصرين دون إذن من أوليائهم، حيث أخضع اثنان منهم للحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه الضابطة القضائية وأخلي سبيل الثالث.
وكان المعنيون قد ظهروا في الفيديو المصور بمراكش برفقة ثلاثة ممن يبيعون المناديل الورقية(كلينكس) ويتبادلون حديثا مخلا يحط من كرامة المرأة المغربية، حيث لم يتردد أحدهما في وصف الطفلين بكونهما أحد أبنائه غير الشرعيين نتيجة معاشرته لمن وصفهن ب» العاهرات» مقابل مائة (100) درهم، ولم يتورع أحدهم في القول « كل ما أحبه هنا هو هؤلاء العاهرات اللائي أعاشرهن مقابل مائة درهم فقط…».
وسارع الممثل الفرنسي من أصول تونسية جزائرية إبراهيم بوهلال، واحد ممن ظهروا في الفيديو المذكور، إلى الاعتذار إلى المغاربة عن الزلة التي ارتكبت في الفيديو، معتبرا ذلك خطأ غير مقصود، وأضاف أنه لم يكن في نيته أبدا أن يقلل من الاحترام الواجب في حق المغرب والمغاربة الذين يعزهم، والذين استقبلوه أحسن استقبال، مؤكدا أنه حل منذ شهرين بالمملكة ولم يجد سوى الترحيب وحسن الضيافة ولا يمكنه أن يبادلها بسوء الاحترام والتقدير، والتمس من المغاربة أن يقبلوا اعتذاره.
ومن جهته عبر الناشط الفرنسي من أصول مغاربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي «زباغ»، وهو ممن ظهروا في الفيديو المذكور، عن كامل أسفه لما حدث معتبرا ذلك ارتجالا جرى بطريقة سيئة، وأكد أنه لم تكن نيته الإساءة للأطفال الذين ظهروا في الفيديو ولا للنساء ولا للمغاربة، مثلما أن تصرفه الخاطئ لم تكن له أية خلفيات سياسية تستهدف الإيقاع بين الشعبين المغربي والجزائري. وطلب من المغاربة والشعب المغربي قبول اعتذاره عن كل إساءة وردت في الفيديو.
وكان الممثلون المعنيون بهذا الملف قد حلوا بالمغرب منذ أسابيع للمشاركة في أحد البرامج التلفزية التي ألغيت.