انتحار شاب يتسبب في غليان شعبي ببوفكران – مكناس

 

تسبب انتحار شاب بجماعة بوفكران عمالة مكناس وتركه رسالة مؤثرة في خروج ساكنتها للتظاهر والاحتجاج في الشارع العام، خصوصا أمام مقر البلدية، وترديد شعارات مناوئة للسلطة المحلية، صباح أول أمس السبت 10 أبريل 2021، متهمين المسؤولين بالباشوية باستعمال الشطط في استعمال السلطة واحتقار المواطنين…
وتعود فصول هذا الغليان الشعبي، الذي مر في انضباط تام وبوعي ومسؤولية، إلى مضمون الرسالة المؤثرة التي خطها الراحل مصطفى الريحاني بيده وتركها قبل إقدامه على الانتحار شنقا بسطح منزل والديه.
ومفاد هذه الرسالة التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن المنتحر يقول إنه قام بعملية الانتحار بسبب الظلم الذي تعرض له من طرف عون سلطة وخليفة الباشا وعنصرين من القوات المساعدة اللذين أشبعوه ضربا واصفا الخليفة « الحكار» وعون السلطة ب» شاهد زور» محملا إياهما إقدامه على وضع حد لحياته.
وبحسب والدة مصطفى فإن ابنها مصطفى ذهب، صباح الجمعة 9 أبريل 2021، إلى بلدية بوفكران لطلب سيارة الإسعاف لنقل أخته المريضة إلى المستشفى إلا أنه فوجئ برد لفظي عنيف تلاه تعنيف جسدي ليعود إلى المنزل منهار القوى. وبعد فترة وجيزة غادر مكانه بالبيت لتقوم بالبحث عنه وتنهار أمام مشهد لم تصدقه ولم يكن ليخطر على بالها البتة، مشهد مهول لم تتمالك فيه أعصابها بعد أن رأت بأم عينيها ابنها مشنوقا في سطح المنزل بسبب رفض تقديم المساعدة لأخته التي كانت تصرخ من شدة الألم، والتسلط و»الحكرة» ممثلة في التعنيف اللفظي والجسدي الذي تعرض لهما.
وناشدت جميلة أفروخ، والدة الهالك، في تصريح خصت به الجريدة، المسؤولين بفتح تحقيق نزيه في النازلة وإصدار أقسى العقوبات في حق المتورطين في فقدان فلذة كبدها.
وعلمت الجريدة أن الإدارة الترابية أوقفت خليفة باشا بوفكران وعون سلطة عن مزاولة مهامهما وتم تنقيل عنصري القوات المساعدة إلى ثكنة مكناس في انتظار انتهاء الأبحاث القضائية.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 12/04/2021