ينفذ الصحافيان المغربيان سليمان الريسوني وعمر الراضي إضرابا عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقالهما احتياطيا منذ عدة أشهر في محاكمتين منفصلتين، وفق ما أفاد دفاعهما الاثنين.
اعتقل الريسوني قبل عشرة أشهر في قضية “اعتداء جنسي”، أما الراضي فمعتقل منذ نحو ثمانية أشهر لاتهامه في قضيتي “اعتداء جنسي” و”تجسس”. ورفضت حتى الآن كل طلبات الإفراج المؤقت التي تقدم بها دفاعهما.
ويعتبر المتضامنون معهما أنهما معتقلان بسبب آرائهما، بينما تشدد السلطات المغربية على استقلالية العدالة واحترام المذكرات القضائية.
وقال محاميهما ميلود قنديل في مؤتمر صحافي الاثنين أن الريسوني مضرب عن الطعام منذ الخميس، قبل أن ينضم اليه عمر الراضي الجمعة.وأضاف أنهما “يطالبان بإفراج مؤقت لتوفرهما على كافة ضمانات الحضور للمحاكمة، وبتوفير شروط محاكمة عادلة”.
وكانت عائلتا الصحافيين أوضحتا في بيان أنهما يضربان عن الطعام “لإحساسهما باليأس من تحقق العدالة التي تأخرت كثيرا في إنصافهما”، محذرة من عواقبه على صحتيهما.
من جهتها قالت المندوبية العامة للسجون في بيان إنها وضعت سليمان الريسوني (48 عاما) تحت المراقبة الطبية، مشيرة إلى محاولتها ثنيه عن الإضراب “لعواقبه الوخيمة على صحته”.
وأدانت المندوبية “كل الجهات التي تدفعه إلى الدخول في هذا الإضراب وتنسق بينه وبين عمر الراضي بغية الضغط على الدولة”.