إلغاء حكم قضائي أثبت أبوة طفلة من علاقة غير زوجية بالمغرب

ألغت المحكمة العليا حكما اعتبر اجتهادا قضائيا غير مسبوق أقر نسب طفلة لوالدها بعد أن كانت ثمرة علاقة غير زوجية. بينما تطالب منظمات حقوقية بإسقاط القانون الذي يحرم الأبناء “غير الشرعيين” من حقوقهم المستحقة على الآباء.
نص قرار محكمة النقض الذي كشفه موقع ميديا24 بإلغاء حكم ابتدائي صدر العام 2017 في طنجة بشمال المغرب وأثبت نسب طفلة لوالدها الذي أنكر صلته بها، على إثر شكوى تقدمت بها والدتها. وفرض على الأب دفع تعويض قدره مئة ألف درهم (نحو 11200 دولار).
اعتبر هذا الحكم اجتهادا قضائيا تاريخيا نظرا لأن قانون الأسرة يحمل الأم مسؤولية بنوة مولودها سواء ولد في إطار “شرعي أو غير شرعي”. بينما يحصر مسؤولية الأبوة في حالة الزواج فقط، ما يحرم الأبناء المولودين دون زواج من حقوقهم الأساسية.
لكن محكمة الاستئناف ألغت هذا الحكم لتلجأ والدة الطفلة إلى محكمة النقض التي أكدت بدورها إلغاءه. وعللت الأخيرة قرارها بأن “العلاقة التي كانت تجمع طرفي النزاع كانت علاقة فساد”، وفق نص الحكم الذي نشره موقع ميديا24.
كما عززت قرارها بالاستناد إلى رأي للفقيه ابن حزم الذي عاش في الأندلس قبل 10 قرون يقول فيه إن “ابن الزنا لا يلحق بالفاعل (أي الأب) ولو ثبت بيولوجيا أنه تخلق من نطفته”.
واعتبرت المسؤولة في الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب أمينة لطفي لوكالة فرانس برس قرار محكمة النقض “مخالفا للدستور الذي ينص صراحة على أولوية المصلحة الفضلى للطفل قبل أي اعتبار”.
وأضافت “المشكل أنه سيصبح الآن بمثابة سابقة قضائية يمنع المحاكم دون إصدار أحكام تكفل حقوق الأطفال” في مثل هذه الحالات.
وكان المغرب تبنى بعد جدل محتدم العام 2004 قانونا للأسرة اعتبر متقدما، لكن المنظمات الحقوقية تطالب بمراجعة بعض مقتضياته ومنها المساواة بين الأم والأب في المسؤولية عن الأطفال المولودين خارج علاقة زواج.


بتاريخ : 21/04/2021

أخبار مرتبطة

بعد كل من جنوب إفريقيا ومصر ونيجيريا، يستعد المغرب للانضمام قريبا إلى نادي الدول الإفريقية التي تصنع الطائرات العسكرية بدون

مساعد وزير الخارجية المصري السابق: مصر تقف مع المغرب في كافة قضاياه، وتحترم سلامة ووحدة أراضيه   شدد مساعد وزير

تم عرض شريط وثائقي حول الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي يسلط الضوء، خاصة على دور لجنة القدس التي يرأسها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *