أقلعت طائرتان تابعتان للخطوط الملكية المغربية، أول أمس السبت، من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء في اتجاه الصين وكوريا الجنوبية، حيث من المنتظر أن يتم شحن مليوني جرعة من لقاح سينوفارم في الأولى إضافة إلى 650 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا في الثانية، هذه الأخيرة التي سيتسلمها المغرب في إطار برنامج «كوفاكس» الذي يشمل مجموعة من الدول لمساعدتها على تمنيع مواطنيها في مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19.
وتلقى العديد من المواطنين الخبر بانشراح كبير بالنظر إلى أن هناك فئات كثيرة متعطشة لتلقي اللقاح وتنتظر دورها على أحرّ من الجمر، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح التي أطلقتها بلادنا، والتي تتواصل خطواتها بكل جدية على قدم وساق، حيث أعلنت وزارة الصحة في هذا الصدد يوم السبت عن فسح المجال أمام المواطنين المصنفين ضمن الفئة العمرية ما بين 50 و 55 سنة للاستفادة من اللقاح.
وفي سياق ذي صلة، قررت السلطات المغربية المختصة اتخاذ جملة من التدابير التي يجب توفرها من أجل ولوج المواطنين المغاربة الذين في الخارج إلى داخل البلاد جوا، وذلك من أجل المزيد من اليقظة في مواجهة الجائحة الوبائية لتفادي انتشار العدوى. وأصبح من الضروري على الوافدين على بلادنا ملء تصريح بالشرف مع تقديم نتيجة اختبار بيولوجي لا تتجاوز مدته 48 ساعة تؤكد عدم إصابة المسافر بالفيروس، إلى جانب الترخيص بمغادرة التراب الوطني، فضلا عن وثيقة حجز في إحدى المؤسسات الفندقية التي تم تخصيصها لإيواء المسافرين طيلة مدة الحجر الصحي المحددة في 10 أيام، مع التزام المعني بالأمر بتجنب أي اتصال جسدي مع أي شخص خلال هذه الفترة، وضرورة إجراء اختبار جديد بتقنية PCR بعد اليوم الثامن أو التاسع من الحجر.
إجراءات، سبق أن دعت «الاتحاد الاشتراكي» إلى ضرورة تطبيقها على كل الوافدين على بلادنا، دون استثناء، في مقال صدر يوم الأربعاء 5 ماي، خاصة بعد تسجيل حالتي إصابة بالمتغير الهندي، الأمر الذي يستوجب تطبيقا صارما لليقظة الوبائية في نقاط الحدود المختلفة، جوية كانت أو برية أو بحرية، لتفادي السيناريوهات القاتمة التي يتابعها الجميع في عدد من الدول، والرفع من درجات التعبئة في مواجهة الجائحة من خلال التقيد بالإجراءات الوقائية الفردية والجماعية.
أزيد من 4 ملايين و390 ألف شخص تلقوا التلقيح الكامل
أعلنت وزارة الصحة، أول أمس السبت، أن 4 ملايين و390 ألفا و752 شخصا تلقوا حتى الآن الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس (كوفيد-19)، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعة الأولى 5 ملايين و473 ألفا و809 أشخاص. وأفادت الوزارة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ(كوفيد-19)، بتسجيل 314 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و348 حالة شفاء، و7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية،
وأبرزت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 513 ألفا و628 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 500 ألفا و540 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 5، 97 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9064 حالة، بنسبة فتك قدرها 1,8 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين الدار البيضاء-سطات (214)، ومراكش-اسفي (26)، وسوس-ماسة (23)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (13)، والعيون-الساقية الحمراء (11)، والشرق (8)، والرباط-سلا-القنيطرة (6)، والداخلة-واد الذهب (5)، 3)، وبني ملال-اخنيفرة (4)، وكلميم-واد نون (3)، ودرعة-تافيلالت (1). أما حالات الوفاة فتتوزع بين جهة الدار البيضاء-سطات (3)، وجهات مراكش-آسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة والرباط-سلا-القنيطرة وكلميم-وادن بحالة واحدة لكل منها.
وبحسب النشرة، فقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 1، 1412 لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 9، 0 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، فيما يصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 4024 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 24 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 255 حالة، 16 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و112 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19)، فقد بلغ 1، 8 في المائة.