بريد بني ملال
عسر التواصل يعزل الساكنة المجاورة لجبلي تاصميت و أغنين
يعاني سكان دواوير «مودج تيفرضين» ايت سعيد أيشو، بإقليم بني ملال، من إكراهات العزلة جراء الصعوبة التي يواجهونها في التواصل مع أفراد أسرهم المتواجدين خارج المنطقة، وذلك نتيجة غياب أجهزة اتصال دافعة تمكن السكان من الاستفادة من مختلف الخدمات التواصلية التي أصبحت ضرورة ملحة و حقا من حقوق المواطن.
ويعرقل وضع العزلة هذا مسألة تأهيل السياحة الداخلية بالمنطقة، وإمكانية الترويج للمنتجات المجالية، وهو ما يتناقض مع الجهود الرسمية المبذولة من أجل تنمية العالم القروي.
وارتباطا بالموضوع ذاته ، تجدر الإشارة إلى أن توسيع شبكات الاتصالات يعد استثمارا ذا بعد مستقبلي، ولا علاقة له بالربح المادي الآني ، ذلك أن من شأنه التخفيف من معاناة ساكنة سفوح ودير قمم جبل تاصميت وأغنيين وكل المناطق المتاخمة لجبال الأطلس المتوسط على امتداد مساحات جبلية من مدينة القصبية إلى مناطق أفورار و بني عياط، والتي تعاني من عسر التواصل جراء عدم كفاية الأجهزة «الريزو» أو تذبذب الصبيب و تعثره بشكل ملحوظ.
وللتذكير فإنه منذ سنة 2010 ومجموعة من الجمعيات والساكنة المحلية، تطالب الجهات المسؤولة بـ «التدخل من أجل رفع هذا الحيف عن المنطقة، والعمل على تدارك النقائص المسجلة على مستوى تزويدها بأجهزة وشبكة حديثة تمكن الأهالي من تحقيق التواصل مع العالم الخارجي بشكل سلس ، خاصة أثناء الحالات الاستعجالية – إسعاف مريض أو إنقاذ مصاب مثلا – التي لا تتحمل الانتظار أو التأخير».
احتجاج ساكنة تجزئة جاد
يواصل سكان تجزئة جاد ببني ملال تنظيم وقفات احتجاجية، وذلك بعد توجيه شكايات إلى والي جهة بني ملال – خنيفرة بخصوص، ما وصفوه ب « أضرار كبيرة لحقت بهم جراء مصادقة اللجنة الإقليمية المختصة على إنجاز مشروع تجزئة مجاورة لتجزئة جاد دون مراعاة المعايير والمقاييس التقنية والفنية للمجال برمته» يقول مضمون الشكايات.
وأشار المحتجون إلى «خطورة ما سيقع مستقبلا من إحكام الحصار على السكان في غياب مخرج لهم واعتماد ممشى لا يتعدى عرضه 6 أمتار لعرض معماري يفوق 150 وحدة تجارية وسكنية، فضل صاحب المشروع اعتماده بدل استصدار مخرج على الطريق الرئيسية المتاخم لشارعي محمد الخامس ومحمد السادس والمقابل لأحد المركبات السياحة المصنفة، ناهيك عن تثبيت مولد كهربائي ضخم والإجهاز على متنفس لمساحة خضراء»، إضافة إلى «إسقاط شبكة التطهير الخاصة بالتجزئة الجديدة بقنوات تتسع ل60 لترا وربطها بقنوات تجزئة جاد والتي لا تتجاوز سعتها 30 لترا؟».
وطالب السكان المشتكون والي الجهة بـ «التدخل لدى الجهات المعنية من أجل تدارك هذه الاختلالات الخطيرة التي تتنافى مع ما تنص عليه قوانين البناء والتعمير، وتفادي أية عواقب وخيمة».
أسر أطفال «التوحد» تطالب بالتخفيف من معاناتها
تزداد معاناة أسر الأطفال المصابين بالتوحد ببني ملال والنواحي، في ظل ما تعيشه هذه الفئة من الأطفال من معيقات مترتبة أصلا عن الإعاقة الذهنية وتداعيات المرض السلبية على حياتهم وحياة أسرهم. ورغم جهود عدد من الجمعيات المحلية للتخفيف من مكابدة الأسر في مواجهة تداعيات هذا المرض المادية والمعنوية، والعمل على تحقيق تنشئة اجتماعية وتربوية تمكن هؤلاء الأطفال من الاندماج والرفع من درجات التحصيل التعليمي، فإن تعامل عدد من الجهات مع هذه الفئة من الأطفال تطبعه الموسمية والحملات المرحلية، في غياب استراتيجية مستدامة هادفة إلى الالتصاق المباشر بمشاكل وهموم ومحن هذه الفئة من المرضى وأسرهم، وفي هذا الصدد فقد التأم عدد من أسر الأطفال المصابين بالتوحد حول مطالب مشروعة «في أفق التخفيف من حدة المعاناة»، وتتمثل في: «- تقديم الدعم من طرف المجالس المنتخبة وبرمجة مشاريع خاصة تستهدف هذه الفئة في ما يتعلق بالدعم المالي والتأطيري، وتقوية العلاقة بين أسر المرضى والمؤسسات الصحية والتربوية وفق أنشطة ملائمة ومدروسة – توفير وسائل النقل للفئات المعوزة من مناطق السكن الى المدارس التي تخصص فضاءات تربوية لهذه الفئة مع إمداد هذه المؤسسات بالموارد البشرية والمواد والدلائل التربوية التي تكفل تحفيز الفعل التربوي الموجهة لهذه الفئة و تجويده – دعم الأسر المعوزة، في ما يخص تكاليف الترويض الطبي و النفسي ومصاريف المرافقة…».